أكّد تجمع إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي المعارض، أكبر تجمع للمعارضة السورية، أن السوريين "أداروا وجههم" للانتخابات البرلمانية التي تمت يومي 22 و 23 من الشهر الجاري، واعتبر التصريحات التي أطلقها بعض رجالات السلطة، وشككوا فيها بموقف المعارضة ووطنيتها، أنها "متوترة ومتشجنة".ورأى تجمع إعلان دمشق، الذي يضم أكثر من 20 حزباً وتنظيماً ومنظمة، في بيان الجمعة أن مجريات عملية التصويت لمجلس الشعب كشفت "التدخل لاختيار المستقلين بوضع ما سمي بقائمة الظل"، واتهم السلطات المعنية بـ"تدخلها في فرز الأصوات"، وبـ"الضغط على المرشحين، ومنع تداول برامج انتخابية.. وإبعاد مندوبي المرشحين عن غرف التصويت".

وكشف التجمع المعارض عن وجود "ضغوط" على موظفي القطاع العام والطلاب في المدن الجامعية عبر "تهديدهم بالطرد من السكن الجامعي لإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم".وأكّد التجمع المعارض أن السوريين أداروا ظهرهم لما وصفها بـ "مسرحية الانتخابات"، وأن الشعب "أكد بموقفه صحة موقف المعارضة الوطنية الديمقراطية التي قاطعت الانتخابات الشكلية، ودعت إلى إعادة نظر حقيقية وجادة في مجمل الوضع السياسي والقانوني الذي يحكم البلاد ويكرس سيطرة وهيمنة سلطة قمعية وفاسدة". وأشار إلى أن السوريين ردّوا "بحصافة" على "التعليقات المتوترة والمتشنجة التي أطلقها بعض رجالات السلطة التي شككت بموقف المعارضة وبوطنيتها" في إشارة إلى تصريحات لوزيرة المغتربين بثينة شعبان وبعض أمناء عامين لأحزاب الجبهة اتهموا فيها المعارضة ومن يقاطع الانتخابات بـ"العمالة" لقوى خارجية بينها الولايات المتحدة.