اعتقل عملاء في الشرطة الفيدرالية، الخميس، ستة أشخاص هم أفراد في جماعة تطلق على نفسها "مليشيا ألاباما الحرة" في ولاية ألاباما الأمريكية، كما صادروا قنابلوأسلحة يدوية، بموجب مذكرة اعتقال اتحادية.

وقالت السلطات الاتحادية إن المجموعة لم يكن لديها فيما يبدو خططا لاستخدام الأسلحة، إلا أنها وصفت ريموند كيرك ديلارد (46 عاما) الذي يعتقد أنه قائد المجموعة بالهارب من وجه العدالة، وأنه مطلوب من السلطات الاتحادية.

ومن بين الذخيرة التي عثر عليها، 130 قنبلة وقاذفة صواريخ بدائية الصنع محملة بالذخيرة حيّة، وألعاب نارية تجارية و"ذخيرة كافية لملئ مقطورة" وفق تصريح أدلت به أليس مارتن المدعية العامة عن الدائرة الشمالية في ولاية ألاباما.

وأضافت أنه عثر أيضا على أكثر من 120 نبتة ماريغوانا.

وقالت السلطات إن عمليات التوقيف تمت في مدن كولينزفيل وكروسفيل وتراسفيل وغادسدين، وتراوحت أعمار الموقوفين بين 20 و57 عاما.

وأضافت أن كلا من الموقوفين يواجه تهما بالتآمر لصنع أسلحة يدوية، وهي تهم تتراوح عقوبتها القصوى بالسجن خمسة أعوام وغرامة تبلغ 250 ألف دولار.

ووفق بيان المدعية العامة فإن أحد الموقوفين ويدعى مايكل بوب (30 عاما) من تراسفيل، وجهت له أيضا تهمة حيازة المخدرات والأسلحة اليدوية، التي تتراوح عقوبتها القصوى بالسجن 10 سنوات في حال إدانته.

المعتقلون الستة كانوا مثلوا الخميس أمام القضاء على أن يبقوا قيد الاعتقال لدى السلطات الاتحادية لحين جلسة محاكمتهم في الأول من مايو/أيار المقبل.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن ديلارد سعى لتجنيد أفراد من جيرانه ضمن صفوف المليشيا، معلنا عن كرهه للحكومة الأمريكية والمهاجرين غير الشرعيين.

من جهة اخرى قضت محكمة أمريكية بالسجن 30 عاما على مواطن أمريكي وعضو بتنظيم القاعدة، أحمد عمر أبو علي.

ووجدت المحكمة، أبو علي (25 عاما)، مذنبا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بالتآمر مع تنظيم القاعدة، والتورط في مخطط محتمل لاغتيال الرئيس الأمريكي، جورج بوش.

ورفض القاضي الأمريكي، غيرالد بروس، زعم الإدعاء بأن "الحكم على أبو علي بالسجن مدى الحياة سوف يحمي المواطنين الأمريكيين من هجوم للمتهم مرة ثانية."

وقال القاضي إن الحكم الصادر يعكس "غياب دليل على قيام المتهم باتخاذ خطوات داخل البلاد للمضي قدما في تنفيذ المؤامرات."

وجاء في لائحة الاتهام، أن أبو علي ناقش مع متآمر آخر خيارين لاغتيال بوش.

وذكرت لائحة الاتهام أن المتآمرين تحدثا عن "عملية يقوم خلالها أبو علي بالاقتراب بما فيه الكفاية من الرئيس لكي يطلق عليه الرصاص في الشارع، وعملية أخرى يقوم خلالها (أبو علي) بتفجير سيارة ملغومة."

ونشأ المتهم في حي سكني بفيرجينيا، واعتقلته السلطات السعودية في يونيو/ حزيران 2003 بالمدينة المنورة، حيث كان منخرطا في دراسات دينية.

وخلال فترة اعتقاله التي دامت 20 شهرا بالسعودية، اعترف أبوعلي بعضويته في تنظيم القاعدة، والتفكير في تنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية، منها اغتيال بوش.

وفشل الادعاء في تقديم أي دليل على اتخاذ أي خطوات لتحويل أفكار المتهم إلى خطط تفصيلية.

وقال المحلفون إن أبو علي ناقش أيضا خطف طائرة أمريكية من بريطانيا أو أستراليا واستخدامها في ضرب أهداف على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

ومن جانبه، قال أبو علي، الذي رفض الاعتراف بالذنب عن تسع تهم وجهت إليه، إن الاعترافات المنسوبة إليه مغلوطة، وتم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب في المملكة العربية السعودية، قبيل ترحيله للولايات المتحدة الأمريكية في فبراير/ شباط 2005.

وأكد القاضي أنه يعتقد أن خطر أبو علي سيكون محدودا للغاية بعد أن يمضي معظم عمره بالسجن.

هذا وسيتبع تنفيذ الحكم، إخضاع أبو علي للرقابة طوال 30 عاما أخرى.

يُذكر أن قضية أبو علي أثارت جدلا بالولايات المتحدة، حيث رفعت أسرته دعوى في وقت سابق ضد الحكومة الأمريكية لإصدارها قرارا باعتقاله في يونيو/ حزيران 2003.