كشف مصدر فلسطيني رفيع في القاهرة. أمس أن حركة حماس وافقت بشكل نهائي على الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك خلال اللقاء الذي جرى في العاصمة المصرية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل فيما حذر عباس ومشعل من وضع متفجر في الأراضي الفلسطينية.

ودعا عباس الذي التقى الرئيس المصري حسني مبارك، “إسرائيل” والفلسطينيين إلى الالتزام باتفاق الهدنة وقال إن السبيل لوقف الاعتداءات (الإسرائيلية) هو العودة إلى التهدئة الكاملة في غزة أولا ثم في الضفة الغربية، وأضاف “هذا ما سبق وتم الاتفاق عليه ولكن حدثت للأسف خروقات له من جانب “إسرائيل” وأيضا من الجانب الفلسطيني ما أدى إلى هذا التصعيد”.

وسئل عباس عن نتائج لقائه مع مشعل فقال “إن هناك قضايا كثيرة كان لابد من بحثها تتعلق بما بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والخطوات الضرورية التي يجب ان تستمر بعد تشكيل هذه الحكومة لتتمكن من عملها ومن فك الحصار”.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن لقاء عباس ومشعل بحث موضوعات تثبيت الهدنة وسبل فك الحصار وملف تبادل الأسرى وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو إن عباس ومشعل اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة رفيعة المستوى لمتابعة قضايا الشراكة والأمن الداخلي والتهدئة.

وقد حذر عباس ومشعل من وضع متفجر في الاراضي الفلسطينية بسبب الجمود السياسي والاقتصادي.

وكان مشعل حذر من استمرار الحصار والضغط على الشعب الفلسطيني مهددا بأن للشعب خياراته التي سيكون من حقه اللجوء إليها. وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس إن إطلاق الصواريخ من حق الشعب الفلسطيني ويدخل في باب المقاومة المشروعة للمحتل. وعن أزمة الجندي “الإسرائيلي” الأسير جلعاد شاليت أكد مشعل أن الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” إيهود أولمرت وأن تأخير الإفراج عنه سببه الأول التباطؤ “الإسرائيلي” وليس قائمة الأسرى التي قدمتها الحكومة الفلسطينية.

ومن جانبه قال موسى إنه لا يمكن السماح بأي حال من الأحوال بتجويع الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن هناك أموالا تأتي من الاتحاد الأوروبي ومنظمات أخرى، مؤكدا أن الدول العربية لن تكون أبدا طرفا في تجويع الفلسطينيين.

وكشف مصدر فلسطيني رفيع عن موافقة حركة حماس النهائية على الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذكر المصدر ل”الخليج” أن المباحثات بين عباس ومشعل انتهت الى الاتفاق على استكمال ما استقر عليه في برنامج العمل الفلسطيني الذي أعلن ووقع من الفصائل الفلسطينية برعاية القاهرة. وذكر المصدر أن اجتماعا للفصائل سيعقد في مصر بعد سلسلة من المباحثات سيشهدها الداخل الفلسطيني خاصة ما يتعلق بالخلافات الفلسطينية الفلسطينية، والتي أدت الى سقوط قتلى من كوادر حركتي فتح وحماس.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)