لوّحت اسرائيل بالرد اذا استمرت الفصائل الفلسطينية في اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على البلدات الاسرائيلية، بينما اجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور الرياض محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز تناولت الوضع في الاراضي الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للصحافيين في مستهل الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء: "اننا لسنا مهتمين بالتصعيد، لكننا لن نمتنع بأي وسيلة عن اتخاذ الخطوات الضرورية لردع اولئك الذين يحاولون إلحاق الضرر بالسكان الاسرائيليين".

الى ذلك، حذّر رئيس الاركان الاسرائيلي الميجر جنرال غابي اشكنازي خلال الجلسة من شن عملية عسكرية برية في قطاع غزة. لكنه قال انه لا يقتضي ادخال قوات اسرائيلية الى القطاع لتبقى هناك بصفة دائمة لانه عندما كان الجيش الاسرائيلي داخل غزة استمر اطلاق صواريخ "القسام".

ورأى "وجوب تنفيذ عمليات عسكرية متنقلة واعطاء صلاحيات للقوات الميدانية" مثل العملية التي نفذت السبت والتي قتلت خلالها القوات الاسرائيلية اربعة ناشطين فلسطينيين. واضاف انه ليس واجباً".

ولفت الى انه لا يجب ادخال عتاد اسرائيلي الى القطاع لانه سيتحول هدفاً لاطلاق النار من المسلحين الفلسطينيين "فعمليات التهريب وتعاظم قوة النيران (لدى الفلسطينيين) مستمرة منذ سنتين او ثلاث سنوات وقبل وقف النار، واذا استمر هذا الوضع فإنه لا مفر في نهاية المطاف من العمل"، في اشارة الى شن حملة عسكرية برية.

كذلك نبّه رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي "الشاباك" يوفال ديسكين في تقرير امام مجلس الوزراء الى تزايد الفوضى في غزة. وقال ان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية مهتم باستمرار الهدوء في القطاع وحتى تعميم الهدوء الى الضفة الغربية، لكنه قائد ضعيف واطلاق الصواريخ يحصل بأمر من قيادة "حماس" الاكثر تشدداً التي تتخذ دمشق مقراً لها.

وفي غزة، دعا رئيس الوفد الامني المصري في القطاع العقيد برهان حمد الفصائل الفلسطينية الى احترام التهدئة. وقال ان اطلاق الصواريخ تسبب بتأخير انجاز صفقة تبادل معتقلين فلسطينيين في السجون الاسرائيلية بالجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت. ومع ذلك، رفضت الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي ترئس الحكومة الفلسطينية، الدعوة المصرية.

عباس في السعودية

• في الرياض، افادت وكالة الانباء السعودية "واس" ان عباس بحث مع الملك عبدالله بن عبد العزيز في "أوضاع القضية الفلسطينية وتطوراتها، اضافة الى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها". وقام عباس بزيارته للرياض غداة لقائه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل في القاهرة. ومعلوم ان الرياض رعت اتفاق مكة بين حركتي "حماس" و"فتح" الذي انبثقت منه حكومة الوحدة الفلسطينية.

مصادر
النهار (لبنان)