نفى المحامي حسن عبدالعظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض وامين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وجود أي توجه لدى المعارضة السورية ممثلة باعلان دمشق لعقد المؤتمر الوطني العام مشيرا الى ان عقد هذا المؤتمر يشكل اعلى مراحل العمل السياسي والوطني. واضاف لـ الوطن انه قبل الوصول الى المؤتمر العام لا بد من تحقيق عدة خطوات اساسية على طريق التغيير الديمقراطي السلمي في سوريا ومن ذلك الغاء قانون الطوارىء وكل القوانين الاستثنائية وتعديل الدستور خاصة المادة 8 التي تؤكد أن «البعث» قائد للدولة والتجمع واصدار قانون للاحزاب لتنظيم الحياة السياسية ومن ثم اجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة تثمر عن تشكيل برلمان يمثل جميع اطياف المجتمع السوري وتنبثق حكومة وطنية شاملة لافتا الى انه وفي اطار اعادة هيكلية اعلان دمشق التي تمت مؤخرا فقد تم الغاء لجنة المتابعة والتنسيق واستبدلت بهيئة جديدة اسمها هيئة الامانة العامة التي اصحبت مسؤولة امام المجلس الوطني مشيرا الى ان الامانة تتولى الاشراف على ادارة شؤون اعلان دمشق وتحديد مواقفه السياسية في مجمل القضايا والتطورات.

وهي تجتمع بشكل دوري وبمعدل مرة كل عشرة او 15 يوما. في حين ان المجلس الوطني يجتمع بمعدل مرة كل أربعة أشهر واصفا المجلس بأنه هيئة سياسية مصغرة وهناك قرار برفع اعضاء المجلس الوطني الى 100 عضو. واكد عبدالعظيم انه تم الاتفاق على اصدار بيان في اعقاب كل اجتماع تعقده اي من الهيئات القيادية لاعلان دمشق من اجل قطع الطريق على الاشاعات والتكهنات والاخبار التي تسيء - في كثير من الاحيان - الى عمل ودور الاعلان. وبين انه لم يتم - حتى الآن - استكمال تسمية جميع اعضاء هيئة الامانة العامة وبالتالي لم يتم انتخاب رئيس لها مشيرا الى ان رياض سيف كان يرأس مكتب الامانة السابق وانه بعد اعادة هيكلة الاعلان ظهرت هيئة قيادية جديدة لاعلان دمشق وهي هيئة الامانة العامة التي تضم ممثلين عن جميع الاحزاب والقوى المشاركة في الاعلان وكشف عبدالعظيم ان هناك استعدادات تجري لعقد اجتماع قريب للمجلس الوطني لاعلان دمشق الشهر القادم لكن ذلك لا يعني التحرك لعقد المؤتمر الوطني العام الذي وصفه بأنه سيكون مفتوحا امام جميع القوى والاحزاب في سوريا بما في ذلك حزب البعث الحاكم واحزاب الجبهة لكن رفض وجهة النظر القائلة بأنه جرت العادة ان تتم الدعوة الى عقد مؤتمر وطني عام عندما تكون هناك حروب وانقسامات ومواجهات في الداخل مؤكدا ان مشروع المؤتمر الوطني هو في صلب استراتيجية اعلان دمشق.