الوطن القطرية

ندد ستة من معتقلي الرأي السوريين بأساليب القمع المطبقة في سوريا، داعين في نداء نشرته صحيفة «النهار» اللبنانية امس الى اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ. وكتب معتقلو الرأي في سجن عدرا المركزي في دمشق «ان قضيتنا كمعتقلي رأي وضمير في سوريا هي جزء واستمرار لأزمة الحريات العامة وحقوق الانسان في سوريا بدأت مع اعلان فرض حالة الطوارئ منذ اربع واربعين عاما وشهدت ذروة حادة في الثمانينيات وها هي تشهد ذروة حادة اخرى بزيادة وتصاعد القمع والاعتقال ومصادرة الحريات».واعلنت حالة الطوارئ والاحكام العرفية عام 1963 عند استلام حزب البعث السلطة اثر انقلاب عسكري.ودعا موقعو النداء وهم المعارضون والمدافعون عن حقوق الانسان انور البني وميشيل كيلو وكمال اللبواني ومحمود عيسى وفائق المير وعارف دليلة الى «التضامن» مع معتقلي الرأي.ودعوا الى «تخفيف معاناة المعتقل وعائلته واعطاء امل للمجتمع بأن هناك كوة امل حقيقي ان تصل ازمة الحريات وحقوق الانسان في سوريا الى حل سلمي آمن».وتوجه معتقلو الرأي الى النظام السوري معتبرين ان «معالجة اسباب الارهاب تتطلب فتح ابواب وطرق التعبير السلمية وتبادل الآراء واعطاء الشعوب حريتها المسلوبة منها ورفع سيف الظلم والقهر والتسلط عنها ومنحها حق المشاركة السياسية الكاملة برسم مستقبلها وصنع القرار».وتابعوا «ان الشعب السوري دفع اثمانا غالية للحصول على حقوقه وحرياته ونأمل ان نكون نحن آخر دفعة ممن يدفع هذا الثمن الغالي والكبير الذي يستحق الشعب السوري بعده ان يسترد حقوقة وحريته».