أصيب حارس “إسرائيلي” كان يقوم بحماية شاحنة صهريج بجروح خطيرة أمس في هجوم فلسطيني تبنته كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح عند حاجز طرق قرب رام الله كما اصيب مستوطن جراء سقوط صاروخ فلسطيني على “سديروت”، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية بينهم مقاوم أصيب بجروح متوسطة في قدميه خلال الاشتباك مع هذه القوات في مخيم جنين، وتوغلت آليات الاحتلال شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن النيران أطلقت على الحارس من سيارة مارة، مشيرة إلى ان الحارس نقل إلى مستشفى قرب تل أبيب بعد إصابته في الرأس والساق. ووصفت مصادر طبية حالته بأنها خطيرة. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في بيان مسؤوليتها عن العملية. وقال متحدث عسكري ايضا ان مستوطنا اصيب بجروح امس في “سديروت” جنوب فلسطين المحتلة عام 48 لدى سقوط صاروخ اطلق من شمال قطاع غزة، مشيرا الى انه خامس صاروخ يطلق من شمال غزة امس على اهداف “إسرائيلية”.

من ناحية ثانية، ذكرت مصادر “إسرائيلية” أن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت مدينة جنين وسط إطلاق نار كثيف وداهمت عددا من المنازل مما أدى لنشوب اشتباكات مع عدد من النشطاء أصيب خلالها أحدهم ويدعى أحمد إبراهيم أبو علي واعتقل وهو مصاب، إضافة إلى اعتقال أربعة آخرين في مخيم جنين، فيما تحدثت مصادر فلسطينية عن اصابة ثلاثة اطفال برصاص الاحتلال في المخيم. كما اعتقلت قوات الاحتلال عدنان كايد جبريل (28 عاما) من بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، اضافة الى اعتقال شقيقين من بلدة العبيدية المجاورة.

وفي قطاع غزة، قالت مصادر فلسطينية ان ثلاث دبابات وجرافة توغلت في منطقة (الفراحية) شرق بلدة عبسان الكبيرة وسط اطلاق نار كثيف، كما حاصرت منزلا شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

قتل أحد مرافقي أمين سر ساحة قطاع غزة في حركة “فتح” النائب ماجد أبو شمالة، واصيب ستة آخرون، خلال احتجاج جماعة سلفية متشددة على إقامة مهرجان دعت إليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أمس، في إحدى المدارس الابتدائية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وتظاهر عدد من أعضاء جماعة سلفية أمام مدرسة العمرية الابتدائية في حي تل السلطان في رفح، احتجاجاً على تنظيم مهرجان “الوفاء”، الذي شارك فيه جون جينغ مدير عمليات “أونروا”، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين من بينهم أبو شمالة، وجمع غفير من الطلبة والمواطنين.

وقالت مصادر حقوقية في المدينة ل”الخليج” إن أفراد الجماعة السلفية يعتبرون أن مثل هذه المهرجانات التي يختلط فيها الجنسان، تلهي عن الصلاة ومنافية للأخلاق وتتعارض مع الشريعة.

وقالت مصادر امنية فلسطينية إن أفراد الجماعة انتظروا حتى انتهاء المهرجان، وبينما كان المشاركون يهمون بالخروج من المدرسة ألقوا قنبلتين يدويتين من صنع محلي في تجاههم، رافقتها عمليات اطلاق نار، ما أدى إلى مقتل الشاب سليمان الشاعر (27 عاما) أحد مرافقي النائب أبو شمالة، وإصابة ستة مواطنين آخرين.

وأفشلت قوة أمنية محاولة أعضاء الجماعة الاعتداء على مدير عمليات “أونروا”، وتمكنت من اخلائه من مكان الحادث ونقله الى مكان آمن، من دون أن يتعرض لأذى.

وكانت الجماعة المتشددة وزعت بياناً السبت في المدينة، هددت من خلاله بالتعرض للمشاركين في الاحتفال على اعتبار أنه يخالف الشرع الاسلامي.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)