قال الرئيس بشار الاسد ان الاميركيين يعتبرون سوريا كبش محرقة حين يتهمون دمشق بدعم المتمردين في العراق.

وأضاف في حديث بثته أمس الاثنين شبكة "ان بي سي" الاميركية ان الاميركيين "يلومون الاخرين ويبحثون عن كبش محرقة، ان حربهم فاشلة"، وأكد أن دمشق لم تتمتع يوماً بسلطة على التمرد في العراق معتبرا ان واشنطن تأمل عبر اتهام سوريا، في محو اخطائها العسكرية.

واضاف ان جورج بوش وادارته "يريدان التنصل من اي مسؤولية" عبر اتهام سوريا. "

وتساءل الرئيس السوري "اين مصلحتي في ان تسود الفوضى العراق?", مشددا على ان تشجيع العنف وعدم الاستقرار على حدود بلاده لن يؤدي الى اي نتيجة. وقال إن دمشق لا تستفيد من حالة الفوضى التي يعيشها العراق.
وشدد الأسد على أن قواته لا تستطيع ضبط كامل الحدود مع العراق وهو لا يعرف بالتالي من ينتقل عبرها إلى العراق ومنه.

من جهتها، وافقت الولايات المتحدة على ما قاله الرئيس الأسد عن أن لسوريا مصلحة في إحلال الاستقرار في العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية شون مكورماك إن هذه كانت من بين النقاط التي شددت عليها الوزيرة كوندوليسا رايس في اجتماعها مع نظيرها السوري على هامش قمة شرم الشيخ.

وأضاف مكورماك: "الإرهابيون والمتطرفون الذين يأتون إلى بلد ما للعبور إلى بلد آخر غالباً ما يقررون البقاء حيث هم وعدم العبور أو العودة من البلد الذي عبروا إليه والبقاء حيث هم."

وقال مكورماك إن من مصلحة سوريا أن تمنع تسلل المسلحين إلى العراق، مشيراً إلى أن "سوريا قادرة على ضبط حدودها لكنها لا تفعل، وأود الإشارة إلى أن المتسللين لا يحلقون بالمروحيات فوق الحدود ثم يعبرونها. إنهم يصلون إلى مطار دمشق ثم ينتقلون إلى منطقة الحدود للعبور إلى العراق ".

وأشار مكورمك إلى نجاح الحكومة السورية في السابق في الحد من تسلل المسلحين إلى العراق: وقال "لقد تحركت السلطات السورية بنفسها في السابق ضد المسلحين والإرهابيين الذين كانوا يأتون من خارج سوريا عبر مطار دمشق ثم يعبرون إلى العراق."

مصادر
سورية الغد (دمشق)