الوطن القطرية

تحاول بعض الاطراف العربية مصادرة أدوار الآخرين سواء على مستوى المنطقة أو الاقليم، ربما بدوافع التنافس على قيادة وزعامة العالم العربي! ويسعى هؤلاء الى إيهام الرأي العام في المنطقة العربية، بأن أدوارهم هي الأساس وهي الضمانة لوقف النزاعات وحتى المواجهات التي تشهدها العلاقات العربية - العربية، ويتم استخدام نفوذ المال السياسي من أجل تحقيق هذا الهدف. وبات هناك أكثر من طرف عربي يعمل لكي يعطي لنفسه دورا أكبر من حجمه الواقعي حتى ان هناك من اضطر الى التشكيك بخفايا دور «الإطفائي» الذي تقوم به السعودية وعلى الرغم من هذه الحساسيات فليس خيرا ان تتضافر الجهود العربية لتسوية المشكلات والخلافات القائمة حتى لو كانت دوافعها - غير نظيفة - لأنه بالمحصلة فإن المهم هو التقليل - قدر الإمكان - من الخسائر والهزائم العربية والانتقال الى مرحلة الحد الادنى من العمل المشترك ولو أن مثل هذا الجهد أو التحرك العربي يصب في اتجاه عملية السلام لكان قد تم تحقيق الكثير من الخطوات الهامة على هذا الصعيد ولكان وضع المنطقة أفضل مما هو عليه الآن.

لقد حاولت بعض «المحاور العربية» احتكار السيطرة على العمل العربي المشترك خلال المراحل الماضية وتبين ان هذا البعض لم يعد بقادر على القيام بذات الدور السابق وبرزت محاور جديدة تسلمت زمام المبادرة وأخذت تضغط لفرض حضورها وشروطها بالرغم من ان الطرف الآخر لا يزال يتصرف - على أساس - انه هو الممسك بكل شيء.

واذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يتم دمج كل هذه المحاور مع بعضها بعضا واقامة المحور العربي الرئيسي الذي يستقطب كل الجهود والادوار ويقوم بالتالي بأداء وظيفة المنسق لجميع التحركات الوطنية والقومية في هذه المرحلة؟