دعا رجال دين سنة وشيعة من العراق اجتمعوا في العاصمة السورية يوم الاحد الى وقف العنف الطائفي في العراق دون المساس بما اسموه حق المقاومة بالتصدي للاحتلال الامريكي.

وقال عشرات من العلماء الذين اجتمعوا في مجمع الشيخ أحمد كفتارو الإسلامي المقرب من الحكومة السورية في دمشق انهم اسسوا تجمعا لمواجهة التفرقة وتجنب حرب اهلية من خلال الحوار والفتاوى.

كانت سوريا التي استضافت التجمع المسمى (جماعة علماء العراق) قد كثفت من تحذيراتها في الاونة الاخيرة بأن حربا طائفية في العراق يمكن ان تستفحل الى دول المنطقة وتؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الاوسط.

وقال الامين العام للجماعة عبد اللطيف الهميم في افتتاح المؤتمر "نعمل على تنشيط الحوار والتقارب بين المسلمين من كافة مذاهبهم لنتمكن من التعاون على تحرير العراق من المحتل بعد التخلص من الفتنة الطائفية."

واضاف الهميم "سنفتح الحوار مع كل اطراف المجتمع العراقي وصولا الى السلم الاهلي فنحن نعلم ان العراق لن يتحرر الى بارادة كل مكوناته."

وقال قادة الجماعة انهم قرروا عقد مؤتمرهم في سوريا بسبب تهديدات يتعرضون لها في العراق. وحضر المؤتمر المفتي العام في سوريا أحمد بدر الدين حسون.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد قال في خطاب الاسبوع الماضي أن احد الطرق لوقف العنف في العراق هو عقد مؤتمر وطني للمصالحة وحل الخلافات بين الطوائف.

وقال احمد الجميري عضو الامانة العامة للجماعة من محافظة الرمادي احد اكثر المناطق المميتة للقوات الامريكية في العراق "ان عملنا سيكون سلميا فالعراق ازمته سياسية وفكرية وليست عسكرية بشكل اساسي."

واضاف "نعمل على وحدة العراقيين واتخاذ موقف موحد لاخراج المحتل. نطالب بحكومة وحدة وطنية تعيد تأهيل مؤسسات الدولة واصلاح الجيش والاجهزة الامنية ليتمكن العراق من الاعتماد على نفسه."

وقال الجميري أن جماعته غير المشاركة في البرلمان يصل تعدادها الى 600 رجل دين.

وبالرغم من ان المؤتمر شدد على بناء المؤسسات الوطنية العراقية ولم يطالب بشكل مباشر بانسحاب فوري للقوات الامريكية الا ان المشاركين قالوا أن المقاومة حق مشروع.

وقال عضو الامانة العليا للافتاء في العراق رافع ظاهر الرفاعي "العدو اصبح يشككنا في بديهياتنا فبدأنا بالبحث عن فتاوى تؤكد انتماء اخوتنا الى الاسلام وتؤكد حقنا في الجهاد ضد المحتل."

وقال الرفاعي "علينا جميعا ان نكون سندا لمن وقف رافعا سلاحه في وجه الاحتلال المعتدي دون ان ننسى التمييز بينه وبين من يقتل نفسا عراقية ولنتذكر دوما ان الله امرنا ان نتشاور مع المسلمين جميعا."

مصادر
رويترز (المملكة المتحدة)