قال بريطاني كان قد اختفى في سوريا ثلاثة أشهر أنه خطف وأرغم على الاعتراف بأنه ارهابي كان يستعد للذهاب إلى العراق.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطاني “بي بي سي” أن جيروم هيبيل انتقل إلى دمشق مع زوجته وطفله بعدما تحول إلى الاسلام. وقال هيبيل انه اعتقل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واعتدى عليه بالضرب واحتجز في زنزانة صغيرة لا يصل إليها الضوء لمدة شهر.

وانتقل هيبيل إلى الشرق الأوسط في ،2005 لدراسة اللغة العربية في دمشق. وقال لل “بي بي سي” أن السلطات السورية اعتقلته في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتعرض لمعاملة وحشية على مدى 14 أسبوعاً، وأضاف انه كان يشتري هدية العيد لزوجته فازيا عندما انقض عليه ستة أشخاص “لكموني وركلوني وسألوني أين الأموال والأسلحة، ثم رموني في سيارة فان معتمة”.

وقال انه تم عصب عينيه واقتياده إلى ما بدا انه قاعدة عسكرية، حيث تم تجريده من ثيابه وقدمت له ثياب عسكرية وسخة، واعتقل في زنزانة مثل قبر تحت الأرض. وأضاف “كان طول الزنزانة مترين وبعرض متر واحد، كانت معتمة كلياً لمدة شهر، حيث لا يوجد ضوء أو فرشة أو أي شيء”.

وقال انه خلال الأيام السبعة الأولى تم التحقيق معه من رجلين قاما بصفعة ولكمه، وضربه بشريط كهربائي على قدميه. وأضاف “أرادا ان أعترف بأنني متشدد وأريد الذهاب إلى العراق، وأفاد أن زوجته لم تكن تعرف ما يحدث خلال تلك المدة، وقالت “فقط اختفى، وذهبت إلى مراكز الشرطة والمستشفيات المحلية وحتى إلى المشارح”.

وبعد شهرين، تبين لوزارة الخارجية البريطانية ان هيبيل موجود في السجون السورية، ولم يتم السماح لموظفين من السفارة البريطانية برؤيته. وغادرت تزوجته سوريا لئلا يتم اعتقالها أيضاً.

وقال هيبيل انه نقل لاحقاً إلى سجن آخر حيث احتجز مع حوالي 50 شخصاً في زنزانة طولها عشرة أمتار. وأضاف تم التحقيق معي وأبلغت انه سيتم الافراج عني إذا اعترفت بأنني ارهابي وأريد التوجه إلى العراق، فزعت واعتقدت أنني سأموت في السجن، لذلك قدمت اعترافاً زائفاً”.

وتم الافراج عن هيبيل في 31 مارس/ آذار الماضي بعد 14 أسبوعاً في الحجز وقال انه لم يمثل أمام محكمة ولم توجه إليه أي اتهامات.

وقام ضباط من شرطة سكوتلنديارد بالتحقيق مع هيبيل لدى وصوله إلى مطار هيثرو وثم ترك حراً.

وقال هيبيل ان ما حدث له حطمه “فعائلتي لم تعرف ما إذا كنت حياً أو ميتاً، وهذا يمكن ان يحدث لأي شخص آخر”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)