أكدت رنا بشارة زوجة المفكر السياسي ورئيس التجمع الوطني داخل الخط الاخضر، د. عزمي بشارة ان ما يتعرض له زوجها يعتبر اكبر من كونه موضوعا شخصيا بل قضية ذات طابع استراتيجي، وحملة تندرج في سلسلة ملاحقات سياسية منذ سنوات ضده.

وتابعت في حديث خاص ل “الخليج”.

لكن ما يتعرض له عزمي هذه المرة يأخذ طابعا خطيرا، خاصة أن هذه الحملة يجري تغليفها بطابع امني من نوع خطير وبأساليب رخيصة جدا تستند الى التنصت على الهواتف وتحويل المحادثات مع الاصدقاء في العالم العربي والسياسيين والصحافيين الى محادثات ذات طابع أمني.

واشارت الى أن مكامن الخطر في هذه الحملة يأتي لأنه يجري استخدام الجانب الأمني كاداة لتحقيق اهداف سياسية وضرب مشروع سياسي وفكرة تدعو وتعمل من اجل الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية التاريخية.

وقالت بشارة “ان التحريض “الاسرائيلي” ضد عزمي مستمر منذ سنوات طويلة اضافة الى وجود توجه عنصري داخل كافة اجهزة السلطة “الاسرائيلية” بما في ذلك الاعلام الذي يتبع للحكومة”، مؤكدة ان الحملة على عزمي اظهرت مدى التعبئة ضده.

من جانبه، كشف بشارة انه ادرك منذ إخضاعه للتحقيق من قبل المحققين “الإسرائيليين” أن قواعد اللعبة تبدلت وأن سلطات الاحتلال تسعى لشن حملة جديدة عليه وعلى التجمع الذي يمثله بما في ذلك تشويه التجمع وقائده.

وأكد بشارة ان غيابه المؤقت عن فلسطين أسهم في إرباك سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، خاصة أن هذه المغادرة نزعت العديد من الأسلحة من ايديهم التي كانوا بدأوا باستخدامها ضده والتحريض عليه وعلى افكاره.

واستعرض بشارة الذي كان يتحدث في كلمة عبر الهاتف بعد تعذر بثه تلفزيونيا لاسباب قيل انها فنية، امام المئات من النخب الأكاديمية والقيادات السياسية التي شاركت في اللقاء التضامني الذي نظمته مؤسسة “مواطن” لدراسة الديمقراطية، جملة من المراحل التي مر بها في اطار الملاحقات بهدف تقديمه الى محاكمة محلية تكون لها نتائج عالمية وعربية وداخلية.

وقال بشارة في كلمته “ان المنفى ليس خيارا” معبرا عن تفهمه للمواقف الوطنية الصادقة التي تطالبه بالعودة والمجابهة، ومشككاً في الاطار ذاته في بعض المواقف التي تطالبه بالعودة لتحقيق اهداف وأغراض غير وطنية.

وأشار بشارة الى ان العرب لا يفهمون ماذا يجري في الاراضي الفلسطينية لأنهم اعتادوا ان العربي إما ان يترك البلد الى أحضان الحركة الوطنية الفلسطينية، أو انه يذهب منتدبا عن “اسرائيل” للتواصل مع العالم العربي كمبعوث أو كجزء من “إسرائيل” أو تحت الوصاية “الاسرائيلية” أو كجسر سلام، هذه التسمية المحبذة بين العرب و”إسرائيل

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)