أعرب وزير الخارجية وليد المعلم ونظيره الإيراني منوشهر متقي عن قلقهما البالغ إزاء تدهور الاوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والتقى المعلم ومتقي الأربعاء في إسلام أباد على هامش أعمال الاجتماع الرابع والثلاثين لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي.
وقالت وكالة الأنباء سانا إن الوزيرين ناشدا الاشقاء الفلسطينيين بالعمل لاحتواء هذا التدهور وتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك باتفاق مكة الذي حرم الاقتتال بين الاخوة الفلسطينيين.
وأضافت أن الحديث تطرق إلى أهمية مضاعفة الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية في العراق وجدولة انسحاب القوات الاجنبية منه بما يحقق استقلاله واستقراره.
وأشارت سانا إلى اتفاق وجهات النظر ازاء مختلف القضايا، كما جرى التأكيد على ضرورة مواصلة المشاورات والتنسيق بين البلدين الصديقين لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وفي موضوع متصل، أعربت سورية عن "قلقها" بشأن الاشتباكات الفلسطينية ـ الفلسطينية في قطاع غزة ودعت إلى " الوقف الفوري" لها، و"تغليب لغة العقل ".
وقال مصدر مسؤول لوكالة الانباء سانا الأربعاء تعقيبا على الاحداث الجارية في القطاع "ان هذا الاقتتال بين الاخوة يأتي في وقت يتوجب فيه رص الصف الفلسطيني وتعزيز حكومة الوحدة الوطنية في اطار اتفاق مكة للتصدي للاستعمار الاسرائيلي التوسعي الذي يستمر في ابتلاع الارض الفلسطينية وفى مقدمتها القدس ".
وأكد المصدر انه "انطلاقا من ذلك تدعو سورية الى الوقف الفوري لهذا الاقتتال بين الاشقاء والى تغليب لغة العقل والحوار وحقن دماء ابناء الشعب الفلسطيني لوأد الفتنة وتفويت الفرصة على اسرائيل ومن يقف خلفها حفاظا على مركزية القضية الفلسطينية في اوساط الرأي العام العربي والدولي ".
وتدهورت الأوضاع الأمنية في غزة منذ يوم الجمعة الماضي ووصل الفلتان الأمني ذروته يوم أمس حيث قتل 14 فلسطيني برصاص فلسطيني، وبلغ عدد القتلى منذ يوم الجمعة حوالي الأربعين.

مصادر
سورية الغد (دمشق)