اتهم السفير الاميركي ديفيد ساترفيلد، كبير مستشاري وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للشؤون العراقية، الحكومة الايرانية بالوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية في العراق.

في غضون ذلك (أ ف ب)، دعا وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الولايات المتحدة الى «الاعتراف بفشلها». وقال: «اذا اعترف الاميركيون بفشل سياستهم في العراق واذا كانت لديهم إرادة حقيقية في تصحيح الوضع الحالي ومساعدة الشعب العراقي وحكومته على ارساء الأمن فالمحادثات معهم قد تتمخض عن تقدم». وأضاف أن «سفيرا صاحب خبرة» سيرأس وفد بلاده الى المحادثات المتوقعة في 28 أيار (مايو).

أما ساترفيلد فقال في حديث الى «الحياة» إن الجانب الاميركي سيركز خلال الاجتماع مع الايرانيين على تهريب الأسلحة الى العراق وعمليات التدريب التي تتم بعلم الحكومة وبواسطة «الحرس الثوري» وتستهدف القوات الاميركية والقوات المتحالفة معها. وأكد أن الولايات المتحدة معنية بأمن حلفائها في منطقة الخليج وسائر دول الشرق الاوسط، ولن تساوم على مصالحهم خلال مفاوضاتها مع الايرانيين، كما لفت الى ان دول الخليج نفسها تجري مفاوضات مع طهران.

وقال ساترفيلد ان رايس طلبت من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال لقائهما على هامش مؤتمر شرم الشيخ، وقف تدفق الانتحاريين عبر الحدود السورية الى العراق، وأكد ان السوريين يعلمون بوجود عناصر تكفيرية تدخل بلدهم وتنتقل منه الى العراق. وقال ان هذه العناصر تهدد سورية أيضاً.

ونفى احتمال عقد صفقة أو تسوية أو ترتيبات مع الحكومة السورية أو مع ايران يمكن أن تؤدي الى تهديد مصالح لبنان أو دعم اميركا المطلق للعملية الديموقراطية هناك.

وبالنسبة الى العراق اعترف ساترفيلد بأن الموقف السياسي في الولايات المتحدة «يتحرك بسرعة»، وان الرئيس بوش ينتظر تقريراً في أيلول (سبتمبر) المقبل ليقرر الخطوة التالية. لكنه رفض تحميل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحده مسؤولية الوضع، معتبراً ان كل القيادات العراقية تتحمل المسؤولية. وأكد ان هناك فرصة حقيقية لنجاح السياسة الاميركية في العراق قبل نهاية ولاية بوش.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)