وفق صحيفة "هآرتس" فإن الإدارة الأمريكية سمحت لإسرائيل بإجراء مفاوضات مع سورية، وتم نقل رسالة حول هذا التحول في موقف الولايات المتحدة مؤخراً إلى إسرائيل، حيث أكدت واشنطن على سماحها لإسرائيل بمناقشة مستقبل هضبة الجولان السوري المحتل والسلام والترتيبات الأمنية مع سورية، إلا أن واشنطن لا تسمح لإسرائيل بالتفاوض، حتى بشكل غير مباشر، على مواقف الولايات المتحدة تجاه قضايا الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مستقبل لبنان.

وتضمنت الرسالة، بحسب الصحيفة، ثلاث قضايا مركزية تقع في صلب المحادثات الممكنة مع سورية: أولها مستقبل هضبة الجولان حيث تسمح الولايات المتحدة لإسرائيل وسورية بإجراء مفاوضات بهذا الشأن، والثانية الموضوع اللبناني الذي لن تستطيع إسرائيل أن تطرح هذا الموضوع على طاولة المفاوضات، وأخيرا مواقف واشنطن، حيث أوضحت الولايات المتحدة لإسرائيل أنه ليس من شأن الأخيرة التعهد للسوريين بكيفية تصرف الولايات المتحدة حيال مختلف القضايا في الشرق الأوسط، وأن هذا الموضوع يقع ضمن مجال الإدارة الأمريكية فقط.

وقالت الصحيفة أن الممثلين الأمريكيين لم يتحدثوا عن أي موقف بالنسبة لتواجد مقار تنظيمات المقاومة الفلسطينية في دمشق، ودور سورية بتهريب الأسلحة إلى حزب الله، ومن هناك إلى الأراضي الفلسطينية. كما أشارت إلى أنه تم تجاهل موضوع آخر هو إيران وعلاقاتها العسكرية مع سورية.

وادعت الصحيفة أن ما أسمته "التحول" في موقف الولايات المتحدة جاء في أعقاب مؤتمر القمة العربية في الرياض قبل شهرين، والذي ناقش مبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى مؤتمر شرم الشيخ، قبل ثلاثة أسابيع، والذي ناقش مستقبل العراق، وشارك فيها وزير الخارجية السوري، وليد المعلم.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، أجابت بالنفي في إسرائيل، قبل عدة شهور، على مسألة تجديد المفاوضات مع سورية.

كما أشارت إلى أن مسألة المفاوضات مع سورية طرحت في عدد من الجلسات المغلقة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، والذي واصل الادعاء بأن الرئيس الأمريكي جورج بوش يعارض إجراء مفاوضات مع سورية.