اكدت مصادر رسمية سورية لـ «الحياة» امس ان السلطات قررت اغلاق نقطي العبور في منطقتي الدبوسية والعريضة لـ «منع تسلل» عناصر من «فتح الإسلام» بعد المواجهات بينها وبين قوات الجيش اللبناني بهدف «القيام بأعمال تخريبية في سورية».

الى ذلك، قالت المصادر ان «التسرع» بإقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري «من دون انتظار تحقيق توافق لبنان، من شأنه ان يسبب توترات داخلية لبنانية».

وزادت المصادر: «ان الركض لإقرار المحكمة وطرحها بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بضغط أميركي، يعني ان أميركا تريد إيجاد أدوات جديدة لتنفيذ ما تريد في المنطقة»، وتساءلت: «ماذا تريد واشنطن من وراء فرض محكمة على رغم معرفتها بما سيحصل في لبنان جراء ذلك».

وكانت سورية أعلنت رسمياً انها «غير معنية» بالمحكمة وأنها «شأن لبنان». وأوضحت مصادر ديبلوماسية عربية لـ «الحياة» ان مندوب سورية في نيويورك بشار الجعفري أجرى مشاورات غير رسمية مع مندوبي الصين وروسيا ودول أخرى غير متحمسة لإقرار المسودة الأميركية – الفرنسية - البريطانية وانه حرص على القول ان مشاوراته «شخصية وانها تتم بمبادرة خاصة لا علاقة لها بالموقف الرسمي» وانه كرر مرات عدة موقف دمشق من ان «لا علاقة لدمشق بالمحكمة».

وعلم ان ملاحظات الجعفري على مشروع القرار تتضمن ضرورة عدم الإشارة في المقدمة الى القرارين 1636 و1644 اللذين يتهمان سورية بعدم التعاون، واعتباره عملية اغتيال الحريري «عملية إرهابية تهدد السلم والأمن الدوليين بموجب الفصل السابع»، إضافة الى «انحياز» مشروع القرار الى رأي رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بالإشارة الى رسالته من دون الإشارة الى رسالة الرئيس اميل لحود.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)