أطلق تسعة نواب من الحزب الديمقراطي الأميركي حملة رسمية لوقف صفقة بيع أسلحة أميركية للرياض، متقدين بشدة جهود المملكة المتواصلة في مجال مكافحة الإرهاب. وقد بعث النواب الديمقراطيون برسالة إلى زملائهم في المجلس تدعوهم إلى تعليق هذه الصفقة التي تضم بيع صواريخ متطورة، لم يسبق لأميركا أن باعت مثيلاً لها للرياض، وإن امتلاك السعودية لها يعد أمرًا مهمًا و سيرفع من مستوى قواتها المسلحة.

و قد تضمنت رسالة الحملة التي يقودها النائبان أنطوني واينر وروبرت لكسر، دعوة إلى أعضاء المجلس الـ 435 للانضمام إلى هذا التكتل المعارض لهذه الصفقة، على الرغم من موافقة الرئيس الأميركي جورج بوش الذي له صلاحية حق النقض (الفيتو) في حال صدور قرار من الكونغرس يدعو إلى وقف الصفقة. إلا أن الكونغرس يمكنه التغلب على حق النقض في حال موافقة ثلثي أعضائه، وهو أمر مستبعد.

وقد علمت إيلاف أن الحملة المنظمة تتضمن محاولة لتقليص عدد الأسلحة التي شملتها الصفقة أيضًا، وكان الرئيس رونلد ريغان قد اضطر لتقليص حجم صفقة أسلحة للمملكة العربية السعودية بعد معارضة الكونغرس لها عام 1986 . وقال مسؤول في الكونغرس الأميركي إن واينر مصمم على تعطيل الصفقة، ولن يتراجع.

وفي هذه الأثناء، أقر الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي إجراء يعمل على زيادة التعاون الدفاعي الإسرائيلي الأميركي المشترك. وتشمل 25 مليون دولار إضافية للإنتاج المشترك من القذائف السهمية، وهي ما تشكل حجر الزاوية بالنسبة إلى التعاون الدفاعي المشترك بين الدولتين. كما تضمن هذا القرار الإمداد بـ 180 مليون دولار من أجهزة القذائف المشتركة الأخرى.

و قد أكد بيان وزعه مكتب أنطوني واينر وروبرت لكسر ما أفاده تقرير سابق في 2005 ، من أن التجمع العالمي للشباب المسلم يمد المساعدات لحركة حماس وتنظيم القاعدة، متجاهلاً ما أصدرته القيادة الأميركية من تقارير تؤكد تعاون المملكة العربية السعودية في القضاء على الإرهاب.

كما أفاد البيان أن حوالى 2500 شاب سعودي دخلوا العراق بحجة الجهاد، وأن 70% من المطلوبين دوليًا بتهمة الإرهاب يحملون الجنسية السعودية، منتقدا الجهد الذي بذله الملك عبد الله بن عبد العزيز في حل الخلافات الفلسطينية الداخلية.

و أضاف أنه يجب محاسبة الموافقة الضمنية للحكومة السعودية على الإرهاب ، معتبرا أن الرياض يجب أن تقضي تمامًا على الإرهاب واتخاذ التدابير اللازمة قبل أن تحصل على الدعم العسكري الأميركي. يشار في النهاية إلى أن واينر يقود منذ ثلاث سنوات حملة لتعطيل المساعدات الأميركية إلى الرياض.

مصادر
ايلاف