ما هي المآخذ الأميركية على الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ؟ ..أولا : مساواته في الهدف الذي يريد الحصول عليه سلما أوحربا من الكيان الصهيوني، وهو تحريركل شبر من التراب السوري واللبناني، وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا يعيد الأرض المغتصبة وفق القرارت الدولية . ويتيح حلا يرضي اللاجئين و يضمن عودتهم، وقيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وكاملة السيادة عاصمتها القدس الشريف. ..ثانيا: رفضه التنازل أو الخضوع للهيمنة الأميركية رغم أحاديتها العالمية الطاغية وإجرامها الذي لا يرحم شعبها لمصلحة نخب إستغلالية فكيف بأعدائها . ..ثالثا :رفضه لغزو العراق وإحتلاله أو للسكوت عنه . ..رابعا: إصراره على التفريق بين الحق في المقاومة والإرهاب المستنكر وبالتالي إصراره على دعم حزب الله وحماس والجهاد وقوى المقاومة الفلسطينية والعراقية ...خامسا : موقفه من القضية الفلسطينية ودعمه لخط المقاومة على الساحة الفلسطينية ورفضه التخلي عن موقفه ذاك رغم المغريات. ..سادسا : رفضه بيع راس حزب الله لأميركا مقابل إطلاق اليد في لبنان قبل الإنسحاب منه في العام 2005 . ...سابعا : تفضيله الحصار والجفاء العربي الرسمي على التراجع ولو قيد أنملة عن مواقفه السابقة الذكر ورفضه للمغريات المادية وللضمانات السياسية وللأدوار الإقليمية مقابل طلبات بالعرف المصلحي الضيق والعربي الرسمي الواسع هي تحصيل حاصل نظرا لفارق القوة والنفوذ مع الأميركي الشرير جورج بوش . لأجل كل تلك الأسباب يهاجم الرئيس بشار في الصحف والمنابر الأميركية والدولية وبسبب كل ذلك تكال له ولسوريا التهم ولأجل مواقفه المبدئية هذه يهدد ويتوعده الطغاة والعملاء ، ولأجل ذلك تدفع إحدى الدول العربية العديقة الملايين شهريا للخنافس الذيلة المسماة مثقفون وكتاب ونتن صحافي وإعلامي بذيء لكي ينسى كل مساويء الدنيا ويركز نعيقه على المواقف السورية . قنوات تصدح وصحف تكتب ومصرحون لا يتوقفون عن رمي السموم بإتجاه سوريا وشعبها لا لإجل شيء آخر إلا الأسباب التي ذكرتها في بداية المقال . على ماذا إعتمد الرئيس بشار وكيف صمد وكيف إنتصر ( نعم إنتصر لأنه منع أعدائه من تحقيق أهدافهم وبقي هو في المكان المبدئي الذي كان فيه منذ اللحظة الأولى لإستلامه سدة المسؤولية ومن تراجع هم أعدائه وأعداء سوريا وعملائهم ) ؟ الرئيس بشار كان يعرف بأن مواقفه تلك هي الحق الذي تربى عليه ويعرفه كل سوري شريف ورضعه مع حليب أمه كل طفل ولد في سوريا العربية ، لهذا هو تحرك وظهره إلى الشعب،مستندا عليه مستقويا به عارفا بأنه شعب لو خير بين القتال دفاعا عن ارضه وعرضه والموت دونهما وبين الإستسلام للطغاة لإختار الإولى طائعا مقبلا غير مول ولا هارب . لهذا يكتسب الإستفتاء القادم في السابع والعشرين من الشهر الحالي (نهار الأحد ) أهمية كبرى لا بل تاريخية وغير مسبوقة . لماذا ؟ لأفعى الأميركية الممثلة ببوش وتشيني واشباههما من المجرمين وأعداء الإنسانية الملاعين يفعلون المستحيل الآن ومن قبل لتشويه صورة الوضع السوري الداخلي وبالتحديد علاقة الرئيس بالشعب ونوعية التاييد الذي يتمتع به بين فئات الشعب ، ولأن إغاظة أعداء الله والوطن رحمة ربانية ، و لأن إستعراض السلاح هو ترهيب للمعتدين، ولأن سلاح سوريا الرئيسي هو شعبها ووقوفه صفا واحدا خلف قائده هو الرعب الذي يخاف من نتائجه الطامعون ، يصبح هنا الإستفتاء لا مجرد إجراء شكلي دستوري يضفي شرعية لا تمس على منصب الرئاسة بل هو هنا في مقام السور الواقي الذي يمنع جحافل الغزاة من الوصول إلى الدار والعرض . مما شاهدناه على الفضائيات ومما سمعناه من الأصدقاء السوريين داخل سوريا وخارجها هاتفيا وألكترونيا ، من الواضح أن الشعب السوري عن بكرة ابيه يمتلك الفهم الكامل لطبيعة المعركة في آخر مراحلها قبل الهزيمة الشاملة للمعتدين ،لهذا لا اسمح لنفسي بتحريض من لم يفارقوا شوارع مدنهم وقراهم منذ أسبوع إستعدادا لليوم الكبير ولكني فقط اراجع معهم مقدار الصفعة وثقلها على رقبة بوش حين يسقط كل سوري له حق التصويت كلمة النعم للرئيس بشار الأسد لولاية جديدة