ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها على الانترنت ان الحرب في العراق التي كانت ضرورية لمكافحة الارهاب تؤدي حاليا الى نتائج عكسية عبر تصدير مقاتلين اسلاميين الى الدول المجاورة وحتى الى بلدان ابعد منها.
وقالت الصحيفة التي نقلت معلوماتها عن مصادر حكومية اميركية واوروبية وشرق اوسطية لم تكشفها ان بعض هؤلاء المقاتلين يستغلون مجموعات اللاجئين العراقيين الذين يفرون من بلدهم لعبور الحدود والانتشار في العالم وبعضهم يتم ارسالهم من العراق لمهمات محددة.
ونقلت الصحيفة عن اللواء اشرف ريفي مدير الامن الداخلي في لبنان ان معارك الجيش اللبناني مع مجموعة فتح الاسلام مثال على ذلك.
وتابعت الصحيفة ان المجموعة تضم في صفوفها حوالى خمسين من الذين قاتلوا في العراق، موضحة ان زعيمها شاكر العبسي كان احد شركاء ابو مصعب الزرقاوي زعيم الفرع العراقي لتنظيم القاعدة الذي قتل الصيف الماضي.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن الناشط السعودي محمد المسعري الذي يعيش حاليا في بريطانيا قوله على أحد منتديات الانترنت في تعليق على المقاتلين الخمسين الذين تسللوا الى لبنان من العراق ان "هناك عددا اكبر بمئة مرة، هناك خمسة آلاف او اكثر ينتظرون الوقت المناسب للتحرك".
واضاف ان "تدفق المقاتلين مستمر في الاتجاهين والمعركة ستجري في كل مكان الى ان توافق الولايات المحتدة على الرحيل".
وتابعت الصحيفة ان تقريرا اعد لحساب الحكومة الاميركية في 17 نيسان، رأى ان هذا النوع من المقاتلين المدربين يشكلون خطرا اكبر على الغرب من المتطرفين الذين تدربوا في افغانستان. واوضح التقرير الذي اعده الخبير السابق في الخارجية الاميركية دينيس بلوشينسكي ان العراق اصبح ساحة لاختبار تكتيكات لحرب عصابات في المدن.
قال مسؤولون في اوروبا في مقابلات انهم يحاولون رصد عدد صغير من المسلمين الذين عادوا الى بيوتهم بعد ان امضوا فترات قصيرة في العراق تدربوا خلالها على ما يبدو مع المتمردين.
وبين هؤلاء، ذكرت الصحيفة وسام الدلايمة الذي يتهمه المدعون الاميركيون بانه قام برحلات عديدة الى العراق من هولندا حيث يقيم، لاعداد اشرطة فيديو حول طرق اعداد عبوات ناسفة، وهي تهمة نفاها.

مصادر
وكالة الانباء الفرنسية (فرنسا)