أرجع نائب الرئيس فاروق الشرع "حالة التوتر وعدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة" إلى " التدخلات الخارجية وسياسات الهيمنة وتغييب قرارات الشرعية الدولية المساندة للحق العربي وفرض قرارات داعمة للاحتلال الاسرائيلي ".

وقال الشرع خلال لقائه اليوم الوفد البرلماني البريطاني الذي يزور سورية " إن أسلوب الاملاءات قد فشل "، مؤكداً أن " الحوار هو السبيل الوحيد للوصول الى حلول مقبولة لمشاكل الشرق الاوسط، وأن الانسحاب الكامل من الجولان السوري والاراضي العربية المحتلة لا بديل عنه لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ".

ويضم الوفد الذي بدء زيارة لسورية في /27/ أيار الجاري وتستمر لغاية /2/ حزيران القادم تسعة نواب عن حزب العمال وحزب المحافظين الى جانب عدد من أعضاء الجمعية البريطانية السورية.

وأوضحت وكالة الأنباء سانا أن الوفد أكد أمام الشرع على الدور الهام الذي تضطلع به سورية ازاء تسوية الازمات في المنطقة وضرورة استمرار الحوار والتواصل مع سورية.

كما التقى الوفد كلاً من نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري، ووزير الإعلام محسن بلال، ورئيس مجلس الشعب محمود الأبرش، وكان التقى أمس نائب الرئيس الدكتورة نجاح العطار، ووزير الخارجية وليد المعلم.

وقالت سانا إن الدردري بحث مع الوفد "مجالات التعاون السوري البريطاني وخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية واهمية تعزيزها وتطويرها بما يعود بالفائدة على الشعبين الصديقين "، كما "استعرض الخطوات التي اتخذتها الحكومة في مجال الاصلاح الاقتصادي والمالي والمصرفي والتشريعات التي صدرت والتي ستصدر في هذا المجال والهادفة الى تعزيز مساهمة كافة القطاعات والشرائح في دفع مسيرة الاقتصاد الوطني الى الامام وتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات في المجالات الصناعية والزراعية والمالية والخدمية "، داعياً " رجال الاعمال والشركات البريطانية الى الاستثمار في سورية وتعزيز مجالات التعاون بين البلدين ".

بدوره، أكد الوفد البريطاني أهمية تنمية وتطوير العلاقات السورية البريطانية وخاصة في المجالات الاقتصادية، لافتاً الى مجالات وفرص الاستثمار المتوفرة في سورية وضرورة قيام رجال الاعمال البريطانيين بالاستثمار في مختلف المحافظات نظرا لمناخ الامن المتوفر فيها والمزايا والاعفاءات الممنوحة للمستثمرين ".

وخلال لقائه بالوفد، أشار وزير الإعلام محسن بلال الى "جهود سورية الايجابية والبناءة في المساعدة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في فلسطين، ودعم اقامة حكومة وحدة وطنية في لبنان، ودعم العملية السياسية في العراق على أساس وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق بالتوازي مع بناء جيش عراقي وطني واجراء تفاهم عراقي شامل بين مختلف أبنائه بما يحفظ وحدته وسيادته وأمنه "، في حين أعرب أعضاء الوفد عن إيمانهم بأن سورية جزء من الحل لمجمل قضايا الشرق الاوسط بالنظر الى الدور البناء والهام الذي يمكن ان تلعبه فى ايجاد الحلول لهذه المشاكل ".

مصادر
سورية الغد (دمشق)