انتقدت دمشق بشدة اليوم تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص الاستفتاء الذي شهدته سورية على ولاية دستورية جديدة للرئيس بشار الأسد، مبدية أسفها "لتدني اللغة السياسية الصادرة عن الخارجية الأمريكية ".

وأعرب مصدر في وزارة الخارجية السورية عن " استغرابه لفقدان القدرة لدى الناطق الاميركي على رؤية ما جرى في سورية من اجماع وطني وشعبي حول قيادة الرئيس بشار الاسد ومن تعبير صادق عن الوحدة الوطنية السورية التي اظهرها السوريون داخل سورية وفي المغتربات".

وكان توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية اعتبر أنه "من الصعب القول بان اي نوع من الانتخاب يمكن ان يكون حرا او نزيها او موثوقا به حينما يكون هناك مرشح واحد فحسب ويحصل المرشح على نحو 98 في المئة من الاصوات"، مضيفاً إنه "لم يكن هناك اختيار حقيقي امام الشعب السوري " حسب قوله.

وأُعلِنت أمس نتائج الاستفتاء الذي جرى الأحد وبلغت نسبة المشاركة فيه 95.86 بالمئة ممن يحق لهم المشاركة.

وأظهرت النتائج أن 97.62 بالمئة من المستفتين صوتوا للرئس الأسد، مقابل 1.71 بالألف صوتوا بعدم الموافقة "عددهم 19653 مواطناً " في حين بلغ عدد الأوراق الباطلة 253.059 ورقة بنسبة 2.21 بالمائة.

وعبر المصدر السوري في تصريحات لوكالة الأنباء السورية سانا "عن اسفه لتدني اللغة السياسية الصادرة عن وزارة الخارجية الاميركية "، وقال " نصيحتي لهؤلاء ان يحتفظوا بتعليقاتهم لانفسهم وان يمتنعوا عن التدخل في شؤون الآخرين وان يلتفتوا الى معالجة المشاكل التي ورطوا بها بلدهم كالحرب الخاطئة في العراق ومناطق اخرى في العالم ".

وختم المصدر تصريحه بالتساؤل "عما اذا كانت /الديمقراطية/ التي يقبلون بها هي فقط تلك التي تكون نتائجها لصالح من يرضون عنهم او تؤدي الى اتخاذ قرارات ومواقف بعيدة عن مصالح شعوبهم ؟! ".

مصادر
سورية الغد (دمشق)