نقلت الواشنطن بوست عن النائب الأميركي الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا داريل عيسى أنه بغض النظر عن كون الحكومة السورية ’كريهة’ بالنسبة إلى الإدارة الأميركية، فإن على الأخيرة التغاضي عن مشاعرها وإعادة النظر في سياسة عدم التحدث إلى سوريا.

وحذر عيسى في مقال نشرته ’واشنطن بوست’ بعنوان ’قضية الحوار مع سوريا’ من أن التفاوض وحده لا يجدي، وانه يجب عدم التوهم بشأن سورية، إلا أنه لاحظ في الوقت ذاته أن عدم التحاور مع سوريا يحد من قدرة الولايات المتحدة على الإصلاح في المنطقة، كما أنه يبعد لاعبا مهما على الساحة الشرق أوسطية.

كما اوضح عيسى أنه التقى في آخر زيارة له لدمشق عددا من المنادين بالإصلاح في سوريا، لاسيما رياض سيف، العضو السابق في مجلس الشعب السوري الذي وصفه الكاتب بأنه رجل أعمال بارز حاول مكافحة الفساد فقوبل بالضرائب التي كادت تودي بأعماله.

واعتبر الكاتب أن عناء سيف وأمثاله يستحق دعما أميركيا، وأنه يوفر أفضل فرصة لتحقيق الإصلاح في سوريا. وأكد الكاتب الحاجة إلى الحوار مع سوريا، إن لم يكن بتطبيع العلاقات، مقترحا أن تقوم السفارة الأميركية بما وصفه بالدبلوماسية العامة والنشطة، بمعنى التعبير عن نقاط الخلاف مع سوريا المرة تلو الأخرى، وأن يستمر الكونغرس الأميركي في حواره مع سورية ومؤسسات المجتمع المدني السوريا، وأن تعاود كل من الولايات المتحدة وسوريا عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة الموقوفة منذ 2005، ولفت الكاتب في ختام مقاله في صحيفة واشنطن بوست إلى أن العزلة المفروضة على سوريا لم تؤت أكلها رغم استمرارها لعامين، مؤكدا أن أهم ما في الأمر ليس مبدأ الحوار، وإنما جوهر هذا الحوار والخطوات المصاحبة له.

مصادر
سورية الغد (دمشق)