اعتقلت قوات الأمن السعودية أمس، المسؤول الإعلامي لتنظيم «القاعدة»، واثنين آخرين في إعلام التنظيم الذي تشن عليه قوات الأمن حرباً شرسة منذ أكثر من أربع سنوات. وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية، إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على مواطن سعودي يسمي نفسه أبو أسيد الفلوجي، حيث يحتل بين مجموعته موقعاً في قمة التنظيم، وعن طريقه يتم تبادل المواد الإعلامية التي تدعو إلى الفكر التكفيري».

وأضاف أن الفلوجي «ومن خلال دوره الإعلامي التنسيقي عبر شبكة الانترنت وبروزه لدى أرباب الفكر الضال، تطور به الأمر إلى أن يكون أداة ربط بين المنتمين للفئة الضالة والمتعاطفين معها خارج وداخل الوطن». وأوضح أن قوات الأمن «تمكنت أيضاً من اعتقال مواطن سعودي آخر يسمى أبو عبد الله النجدي، الذي كان يتولى مع آخرين محاولة إصدار نسخة جديدة من النشرة التي أسموها صوت الجهاد، وحفلت بمواضيع تنتهج الفكر التكفيري وتدعو إلى استهداف الوطن في مقدراته وخاصة الصناعة البترولية».

كما اعتقلت قوات الأمن «أحد المقيمين في المدينة المنورة وهو يهم بنشر مطبوعة عبر شبكة الانترنت، تدعو إلى التكفير والتفجير، جعل منها ناطقة باسم التنظيم الضال وتحمل اسم صدى الجهاد». ومن جهته أكد مصدر أمني سعودي ل«البيان» أن الاعتقالات «تمت قبل عدة أيام عبر تحقيقات دقيقة استعين فيها بخبراء في مجال الانترنت والشبكات، لتتبع الموقع الذي يديره المسؤول الإعلامي للتنظيم الإرهابي أبو أسيد الفلوجي».

وأضاف المصدر أن «التحقيقات الجارية مع هذا الشخص وزملائه يمكن أن تفتح مجالاً واسعاً أمام القوات الأمنية، لكشف ما تبقى من خفايا التنظيم الإرهابي». وأوضح بيان وزارة الداخلية السعودية أن «المسؤول الإعلامي للتنظيم الإرهابي، حاصل على درجة جامعية ولديه خبرات فنية استثمرها في استخدام آليات التخفي عبر شبكة الانترنت»، مشيراً إلى أنه لعب دوراً محورياً في تنسيق اتصالات الفئات الضالة في مواقع مختلفة من العالم وقد ضبط بحوزته مجموعة من الوسائط الالكترونية، تحتوي على ما يزيد على أربعين ألف ميجا بايت من الصور والأنشطة المحظورة.

وقال البيان إن «دعاة التكفير والتفجير والأفكار الهدامة، يستهدفون المملكة العربية السعودية وطن المقدسات ومهبط الوحي، لعلمهم لما لهذا الوطن من أهمية وقيمة في المجتمع الإسلامي والدولي. فقد استهدفوا شباب هذا الوطن بدعواهم الخادعة، على أمل تجنيد بعضهم لتحقيق أهدافهم المشبوهة وتنفيذ استراتيجيات حاقدة تستهدف الوطن والمواطن في أمنه ومقدراته وقوت أبنائه».