مقتل جنديين أميركيين وممثل السيستاني في النجف

قتل اثنا عشر عراقياً بينهم ممثل للمرجع الشيعي البارز على السيستاني في النجف، فيما لقي جنديان أميركيان حتفهما في جنوب بغداد وتكريت، في وقت دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، العسكريين العراقيين إلى الضرب بيد من حديد لمن يفرشون «السجاد الأحمر» أمام من يريد التدخل في شؤون العراق الداخلية.

وقالت مصادر طبية وأمنية إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 27 آخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين قبل ظهر أمس في منطقة الكاظمية الشيعية، شمال بغداد. وأضاف مصدر امني ان «سيارتين متوقفتين في تقاطع الزهراء وسط الكاظمية وتقاطع عدن انفجرتا بالتزامن تقريبا ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 27 آخرين بجروح».

من ناحية أخرى أعلن مصدر أمني عراقي أن مسلحين اغتالوا احد ممثلي المرجع الشيعي البارز علي السيستاني في النجف في وقت متأخر ليل الثلاثاء الأربعاء. وأضاف المصدر ان «ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة من طراز اوبل أطلقوا النار على الشيخ رحيم الحسناوي في حي الجزيرة شمال النجف فأردوه في الحال». وتابع ان الحسناوي يشغل منصب «معتمد» السيستاني في ناحية المشخاب، جنوب النجف.

وقالت الشرطة العراقية أمس إن مسلحين قتلوا ضابط شرطة في إطلاق رصاص من سيارة متحركة في مدينة بيجي التي يوجد بها مصفاة لتكرير النفط شمال بغداد. كما قتل ضابط شرطة وأصيب آخر عندما هاجم مسلحون دوريتهما في الموصل شمال بغداد.

وفي محافظة صلاح الدين قتل اثنان من عناصر الشرطة قبل ظهر أمس اثر تعرض دوريتهما لهجوم من قبل مسلحين في ناحية يثرب. إلى ذلك، قال الجيش الأميركي في وقت متأخر الثلاثاء ان احد جنوده قتل في إطلاق نار من أسلحة خفيفة استهدفت دوريته جنوب بغداد.

فيما أعلن مركز التنسيق المشترك في محافظة صلاح أمس عن مقتل جندي أميركي اثر إطلاق قناص مجهول النار على دورية أميركية راجلة كانت تجوب شارعا رئيسيا وسط مدينة تكريت. وأشار المركز إلى ان القناص أطلق النار على الدورية الأميركية وأصاب أحد جنودها في رأسه فسقط قتيلا في الحال.

وبذلك، يرتفع إلى 3490 عدد الجنود أو العاملين في الجيش الذين قتلوا منذ اجتياح العراق في مارس 2003. ودعا رئيس الوزراء العراقي القادة العسكريين أمس إلى «الضرب بيد من حديد لمن يفرش السجاد الأحمر» أمام من يريد التدخل «بشؤوننا» مجددا القول انه لن يسمح بأن تتحول بلاده إلى «منطقة نفوذ».

وقال المالكي خلال ترؤسه المؤتمر الأول لقادة الفرق العسكرية «اضربوا بيد من حديد كل من يفرش سجادة حمراء أو ينثر الزهور بطريق من يريد التدخل بشؤوننا (..) فهؤلاء تجاوزوا مرحلة التآمر إلى مرحلة الإخلال بالأمن والوقوف مع الإرهاب».

لكن المالكي لم يذكر هذه الجهات بالاسم ومن المحتمل ان يكون الأمر متعلقا باجتماع عقد في القاهرة أواخر ابريل الماضي ضم أحزاباً وهيئات سياسية مناوئة من الأكراد والعرب السنة والشيعة. وأضاف «نقول للدول التي تدعمهم (...) ان العراق ينبغي ان يكون سيدا وشريكا في الأمن القومي وليس في الأمن الوطني فقط، لن نسمح ان يتحول إلى منطقة نفوذ (...) إرادتنا لن تنكسر ولن تلين رغم التحديات الصعبة والتدخلات الخارجية».

وتابع مخاطبا القادة العسكريين ان «أيام الانقلابات ولت مع النظام السابق (...) ولا عودة إلى أيام الجهل والتهميش والاستبداد ولا مجال أبداً للمؤامرات ولن نرضى إلا بما تفرزه الديمقراطية».وحذر قادة القوات المسلحة من «الطائفية»، مؤكدا انها من «المحرمات في القوات المسلحة بل وعلى مستوى الدوائر والمؤسسات والشعب والحياة الدينية والثقافية».

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)