ذكرت صحيفة« جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس، أن بعثة إسرائيلية رفيعة المستوى ستصل إلى واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع الحالي لمطالبة الإدارة الأميركية بفرض قيود مشددة على صفقة بيع أسلحة متطورة إلى المملكة العربية السعودية.

وأضافت الصحيفة أن «المباحثات بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي ستتركز حول قرار الإدارة الأميركية بيع المملكة السعودية صواريخ موجهة وقنابل ذكية، الأمر الذي أثار قلق تل أبيب بسبب ما تعتقد أنه قلب لموازين القوى في المنطقة».

وعبرت إسرائيل في حال تم تمرير الصفقة السعودية عن اهتمامها بشراء طائرة«أف 22 ستيلث» القاذفة ـ القادرة على تفادي موجات الرادار وتعتبر أحدث طائرة مقاتلة في العالم ـ للمحافظة على هامش تفوقها العسكري في المنطقة.

وفي أبريل الماضي، نشرت «جيروزاليم بوست» تقريراً حول قيام الجيش الإسرائيلي بالاستفسار عن كيفية الحصول على هذه الطائرة ووجه إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية اقتراحاً بأن تقدّم إلى وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» طلباً لشراء عدد من هذه الطائرات.

وذكرت الصحيفة أن« الجانب الإسرائيلي في المفاوضات سيكون ممثلاً برئيس المكتب الدبلوماسي العسكري في وزارة الدفاع عاموس جلعاد ورئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي الجنرال إيدو نحوستان، في حين يرأس الجانب الأميركي القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون سياسة الأمن التقني بيث ماكورميك، ومدير دائرة الأمن التقني في البنتاغون.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت بالرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض في 19 يونيو الحالي حيث من المتوقع أن تكون صفقة الأسلحة السعودية محوراً رئيسياً في مباحثاتهما.

ودخلت طائرة أف 22 الخدمة الفعلية في سلاح الطيران الأميركي رسمياً في ديسمبر 2005، ويحظّر بيعها إلى خارج الولايات المتحدة بسبب قانون صادر عن الكونغرس لا يجيز ذلك.وكانت اليابان طلبت من البنتاغون تزويدها بالمعلومات التقنية المتعلقة بالمقاتلة النفاثة في وقت تشير فيه التقارير إلى أن الحكومة اليابانية على وشك اتخاذ قرار بتقديم طلب رسمي لشراء عدد من هذه الطائرات.

من ناحية أخرى، قال مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية للصحيفة اول من أن «بعض الخلافات» نشبت بين إسرائيل والولايات المتحدة حيال تركيب تقنيات إسرائيلية على متن الطائرة المقاتلة الحديثة أف 35التي تقوم شركة لوكهيد مارتن بتصنيعها.

وكانت إسرائيل أعلنت عن شراء عدد من هذه الطائرات في وقت أعلنت فيه شركة لوكهيد مارتن أن عمليات التسليم قد تبدأ اعتباراً من العام 2014.لكن استناداً للمسؤولين الإسرائيليين فإن الخلاف بين البنتاغون ووزارة الدفاع الإسرائيلية يتعلق بتركيب التقنيات الإسرائيلية الصنع في الطائرة كما حدث في السابق مع الطائرات من طراز أف 15 وأف 16، ما دفع إسرائيل في يونيو الماضي إلى التهديد بإلغاء صفقة شراء الطائرات.

وقال مسؤول قريب من المفاوضات «لا يوجد ما يمكن تسميته أزمة. هناك اختلاف في وجهات النظر ولهذا لا يزال الحوار مستمراً بين وزارة الدفاع الإٍسرائيلية والبنتاغون، لكي يصار إلى حل الخلاف».

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)