بعض التسريبات الدبلوماسية والاعلامية اللبنانية والعربية تحاول اتهام سوريا بأنها على صلة سرية بمنظمة «فتح الاسلام» وبعدد من الحركات الاصولية والمتشددة في المنطقة والتي قد تكون على صلة بتنظيم القاعدة وتسعى هذه الجهات الى الايحاء بأن دمشق تريد عبر هذا المسار أن تستعيد نفوذها ودورها الاقليمي في الشرق الأوسط وأن تمسك مجموعة من الاوراق القوية والمؤثرة لمقاومة واشنطن وعدد من العواصم الأخرى ودفعها الى تقديم تنازلات لدمشق سواء في لبنان أو عملية السلام ولكن المعطيات السائدة تؤكد أن هناك تناقضا صارخا بين النظام السوري وكل حركات التطرف والجهادية لأن هذه الاخيرة تشن حربا ضد هذا النظام وقد سبق لدمشق ان واجهت المجموعات المسلحة لتنظيم الاخوان المسلمين في فترة الثمانينيات من القرن الماضي.

ان هناك حربا سورية معلنة على كل هذه التنظيمات والحركات الدينية المتطرفة والتي تحمل اسماء عدة مثل «فتح الاسلام» وجند الشام وجماعة التكفير والهجرة وهذه حقيقة يدرككها الغرب قبل العرب وبالتالي فإن محاولة اتهام دمشق بوجود صلات لها مع هذه الجهات لا يمكن تصديقه من أحد وهو يرمي اصلا الايحاء ربما بقنوات اتصال مع القاعدة.

مصادر
الوطن (قطر)