وصف رئيس الكنيست السابق ابراهام بورغ أمس “إسرائيل” بأنها “معزل (غيتو) صهيوني” يحمل بذور زواله في ذاته، داعيا إلى حل الحركة الصهيونية، مرجعا دعوته إلى كون مؤسس الحركة ثيودور هيرتسل قال إن هذه الحركة “كانت صقالة لإقامة البيت ويجب حلها بعد إقامة الدولة”.

جاء كلام بورغ في مقابلة مطولة في صحيفة هآرتس العبرية لمناسبة إصدار كتابه “الانتصار على هتلر”.

قال بورغ ان “وصف “إسرائيل” بأنها دولة يهودية هو مفتاح زوالها. إن دولة يهودية هي بمثابة مادة متفجرة، ديناميت”.

وفي كتابه يصف بورغ “إسرائيل” بأنها “غيتو صهيوني” ويهاجم بشدة الممارسات “الإسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة مقارنا إياها بتصرفات النازيين. وقال بورغ في كتابه “هناك احتمال لا يستهان به لأن تحظر كنيست “إسرائيل” في المستقبل (التزاوج بين فلسطينيي ال48 واليهوديات)، وأن تمنع بوسائل إدارية العرب من تشغيل مساعدات بيوت وعمال يهود.. مثل قوانين نيرنبيرغ.. سيحدث كل هذا، وأصبح يحدث”. ودعا بورغ إلى إعادة النظر في قانون العودة واعتبره مرآة تعكس صورة هتلر، وقال “لا أريد ان يحدد لي هتلر هويتي”. وأضاف إن المجتمع “الإسرائيلي” يشبه المجتمع الألماني ما قبل النازية. وقال ان “جدار الفصل ناجم من مرض جنون العظمة “البارانويا” لأنه يعني أن من وراء ذلك الجدار “همجيون”. وندد بعمليات الاغتيال التي يقوم بها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بحق الفلسطينيين واعتبر “بعضها جرائم قتل”. ورغم أنه أشاد برئيس الوزراء ايهود أولمرت معتبرا أنه موهوب، فإنه انتقد اتخاذه قرار الحرب على لبنان، وقال إنه بذلك يفكر على طريقة الرئيس الأمريكي جورج بوش.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)