ذكر تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن القوات الأميركية في العراق أقامت علاقات مع عشرات الميليشيات السنية المسلحة في منطقة العامرية تطلق على نفسها «وطنيو بغداد»، وأوضح التقرير أن «(وطنيو بغداد) هي جماعة يعرف الأميركان انها تضم عددا من المتمردين شنوا هجمات على القوات الأميركية في وقت مضى، في محاولة لطرد القاعدة من العراق».

وأشار التقرير أيضاً إلى أن «الأميركيين ضمنوا تقديم الدعم لتلك الجماعات، وسمحوا لقوات الجيش العراقي بتزويدهم بالذخيرة، وان هذه الجماعة تشكلت بعد أن تركت القوات العراقية المنطقة، فحلوا محلها ليحموا عائلاتهم من بطش القاعدة».

وأضاف أن «هذه الجماعة في الأسبوع الأول من تعاونهم تمكنوا من قتل 10 عناصر تقريباً من عناصر القاعدة، والقوا القبض على 15»، وتابع «يخطط الأميركيون لجعل هذه الجماعة قوة شرطة العامرية، بعد أن رفضت قوة شيعية من الشرطة العمل في العامرية».

ويرى أن تحالف الأميركيين هذا مع جماعات تشتغل وفق أجندة معينة لزمن طويل شيء غير واضح المعالم، كما انه يتناقض مع تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تقول بوجوب نزع السلاح من الجميع باستثناء القوات العراقية»، وأكد التقرير أن «هذه الميليشيات السنية التي بدأت بالظهور سوف تسبب مشكلات خطيرة إذا تحولت للقتال ضد الأميركيين».

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)