قال تجار عراقيون، إن القوات الأمريكية عملت في الفترة الأخيرة، على طلب شراء بضائع ومواد من سوريا، ثم تقوم بإتلافها بعد ذلك، بغرض رفع أسعارها في السوق السوري. وأكدوا في أحاديث خاصة لمراسل "قدس برس"، أن القوات الأمريكية قامت خلال الأشهر القليلة الماضية بالطلب من تجار عراقيين بشراء مواد غذائية، ومحاصيل زراعية من سوريا بقصد توريدها للعراق، وما إن تدخل العراق حتى تقوم بشراء تلك المواد والمحاصيل الزراعية بأسعار كبيرة تدفع بالتاجر إلى بيعها للقوات الأمريكية وليس في الأسواق.

وقالوا إن القسم الأكبر من هذه المواد تقوم القوات الأمريكية بإتلافه، كما أن تلك القوات قامت بالتعاون مع عراقيين يسافرون إلى سوريا لجلب اكبر كم ممكن من المحاصيل الزراعية السورية والمواد الغذائية الأخرى، ثم تقوم أيضا بإتلافها.

وأوضح التجار، أن القوات الامريكية تسعى من خلال تلك العملية إلى رفع أسعار المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية في سوريا، إلى حد يرهق كاهل المواطن السوري، الذي بدا فعلا يتذمر من ارتفاع الأسعار بشكل كبير، والذي لا يعود في مجمله إلى العراقيين المقيمين في سوريا وإنما إلى حجم الاستيراد الكبير للمحاصيل الزراعية من قبل تجار العراق.

واعتبروا أن تلك العملية إذا ما تصاعدت وتيرتها فإنها تنذر بمشاكل كبيرة داخل المجتمع السوري، حيث إن الارتفاع المتواصل في الأسعار سيؤدي إلى أزمة بين حكومتي البلدين. ويقيم اكثر من مليون ونصف المليون عراقي في سوريا، فروا من العراق بسبب موجة العنف التي تضرب البلاد منذ اكثر من أربعة أعوام، وغالبا ما كان المراقبون يرجعون مشكلة ارتفاع الأسعار في سوريا إلى الوجود العراقي المكثف هناك.

مصادر
الشرق (القطرية)