موقفان لافتان صدرا على شكل تصريحين عن مسؤولين اسرائيليين بارزين، يؤكدان بأنه لا مستقبل لإسرائيل في هذه المنطقة، وان حديث الرئيس الايراني احمدي نجاد عن قرب زوال هذه الدولة يصبح واقعيا ومفهوما.

التصريح الأول صدر عن ابراهام بورغ رئيس الكنيست السابق ورئيس الوكالة اليهوية، وفيه يؤكد ان اسرائيل دولة صدمة وليست دولة آمان .. وانها بمثابة المانيا ما قبل النازية، وهي محكومة بالزوال لانها تحمل بذور زوالها بذاتها، معتبرا ان الاصرار على تعريف اسرائيل بأنها دولة يهودية، سيكون المفتاح لنهايتها.

أما التصريح الثاني، فهو الذي أطلقه عزرا وايزمان وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، والذي حذر فيه من ان اسرائيل غير قادرة على تحمل تبعات هزيمة عسكرية كاملة، على غرار ما حدث في حرب يوليو العام الماضي، داعيا إلى التوقف عن قتل ومطاردة الفلسطينيين في الاراضي العربية المحتلة.

فهذان التصريحان، وهناك بطبيعة الحال العشرات من المقالات والدراسات التي تنشرها الصحف الاسرائيلية - تجمع كلها على ان استمرار اسرائيل في سياساتها الحالية، المرتكزة على العدوان والتوسع والاستخدام المفرط للقوة سيقودها حتما إلى كارثة سياسية وأمنية واستراتيجية، حتى ان بعض المعلقين في تل أبيب، يرى ان «بداية النهاية» كانت مع هزيمة اسرائيل في حرب يوليو العام الماضي مع حزب الله.

وبدل ان يساهم العرب في تعزيز وتوسيع دائرة الانهيار داخل اسرائيل، فإن البعض منهم، يحاول ان يلقي طوق النجاة امام أولمرت وعصابته من القتلة والاشرار، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل ، في ما إذا كان هؤلاء هم من جذور وأصول عربية بالفعل ام انهم وصلوا إلى ما هم عليه، بطريق المصادفة.

مصادر
الوطن (قطر)