اليمين المتطرف يسجل أسوأ نتيجة منذ الثمانينات

اكتسح حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الانتخابات التشريعية مما يؤهله للفوز بأغلبية برلمانية ساحقة لتنفيذ سياسة «القطيعة» التي وعد بها، فيما سجل اليمين المتطرف الذي يقوده جان ماري لوبن اسوأ نتيجة انتخابية منذ مطلع الثمانينات. واحتل ساركوزي ـ التجمع من اجل أغلبية شعبية ـ المرتبة الأولى في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت أول أمس، مما يؤهله للفوز بأغلبية ساحقة في الجمعية الوطنية ـ البرلمان ـ لتنفيذ سياسة «القطيعة» التي وعد بها الرئيس الجديد.

وذكرت تقديرات ثلاثة معاهد ان التجمع من اجل حركة شعبية حصل على تأييد 4 ,39% من الناخبين ويفترض ان يشغل مع حلفائه بين 385 مقعدا و501 مقعد من أصل 577 في الجمعية الوطنية بعد الجولة الثانية التي ستجرى في السابع عشر من يونيو. اما الحزب الاشتراكي اكبر أحزاب المعارضة، فسيشغل مع حلفائه بين ستين و170 مقعدا بعد حصوله على 73, 24% من الأصوات.

وكان البرلمان المنتهية ولايته يضم 359 نائباً عن التجمع من اجل أغلبية شعبية و941 نائباً اشتراكياً. وقد انتخب أو أعيد انتخاب 501 نائب بينهم يساري واحد، من الدورة الأولى. ومن المتوقع أن يخسر الشيوعيون كتلتهم البرلمانية بعد حصولهم على 6 إلى 17 مقعداً فقط. أما الحزب الديمقراطي (الوسط) الذي يتزعمه فرانسوا بايرو الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية، أطيح به بالكامل إذ لن يحصل على أكثر من أربعة مقاعد بحسب التقديرات.

وقال بايرو إن «موجة» التجمع من اجل حركة شعبية تؤدي إلى خلل في المؤسسات. على صعيد آخر، أفادت تقديرات نشرت في ختام الدورة الأولى أن اليمين المتطرف الذي يقوده جان ماري لوبن حصل على ما بين 2, 4% و6 ,4% من الأصوات، في أسوأ نتيجة له في انتخابات تشريعية في فرنسا منذ مطلع الثمانينات. وتفيد أرقام وزارة الداخلية التي تشمل ثلاثة أرباع أصوات الناخبين ان الجبهة الوطنية حصلت على 33, 4% من الأصوات أي بفارق كبير عن النتيجة التي حققها في انتخابات 2002 وبلغت 34, 11% من الأصوات (8, 2 مليون صوت).

وقالت نائبة رئيس الجبهة المرشحة في الشمال مارين لوبن ان الجبهة الوطنية، سجلت انتكاسة لكنها لم تمت. وتقدم مرشح الحزب الاشتراكي على ابنة لوبن في الشمال لكنها قالت إنها قد تصبح الممثلة الوحيدة للجبهة في الجمعية الوطنية. من جهته، صرح جان ماري لوبن «لن نمثل للأسف في الجمعية الوطنية». ونتائج الدورة الأولى من الانتخابات لأعضاء الحكومة المرشحين، انتخب منهم سبعة أو أعيد انتخابهم من أصل احد عشر، وأبرزهم، رئيس الوزراء فرانسوا فيون، انتخب في الدورة الأولى بحصوله على 4 ,53% من الأصوات، ووزير البيئة آلان جوبيه، حصل على 73, 43%وسيشارك في الدورة الثانية، وزير الاقتصاد والمال جانلوي .

وابرز الفائزين من المعارضة: السكرتير الأول للحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند، وحصل على 35, 44% من الأصوات، وسيشارك في الدورة الثانية، ورئيس الوزراء الاشتراكي السابق لوران فابيوس، حصل على 87, 49% وسيشارك في الدورة الثانية. وفرانسوا بايرو، حصل على 25 ,37% وسيشارك في الدورة الثانية. ولم يترشح إلى الانتخابات كل من الاشتراكية سيغولين روايال التي خسرت في الانتخابات الرئاسية، وكذلك زعيم اليمين المتطرف جان ـ ماري لو بن.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)