حكمت محكمة الاستئناف في بوخارست أمس على رجل الاعمال السوري الروماني عمر هيثم بالسجن عشرين عاما بعد ادانته بتنظيم خطف ثلاثة صحافيين رومانيين في العراق ربيع 2005 .
وحكم على هيثم الذي فر من رومانيا منتصف العام الماضي ويقيم في لبنان حاليا على ما يبدو، ايضا بدفع تعويضات تبلغ ستة ملايين يورو للصحافيين ماري جان ايون وسوري ميسكوتسي واوفيديو اوهانيسيان الذين احتجزوا رهائن 55 يوما في العراق.
وعبر الصحافيون الثلاثة عن ارتياحهم لهذا الحكم. الا ان اوهانيسيان رأى ان القضاء لم يكشف "كل" ملابسات العملية وغطى على الدور الذي يمكن ان تكون الاستخبارات الرومانية لعبته في هذه القضية.
وكان هيثم اوقف وسجن في رومانيا في نيسان 2005 قبل الافراج عنه لاسباب صحية بعد سنة من ذلك.
ويفيد محضر الاتهام ان هيثم دبر هذه العملية ثم تمكن من مغادرة رومانيا بمبلغ كبير من المال من "فدية" طلبها الخاطفون.
وبعد اعلان الحكم، قال هيثم لمحطة التلفزيون الرومانية "رياليتات تي في" انه سيستأنف الحكم "لاثبات براءته"، متهما القضاء الروماني "بتعمد تجاهل الادلة التي تكشف الفاعلين حقيقيين".
وتقول النيابة ان هيثم كان له شريك هو الاميركي من اصل عراقي محمد مناف الذي عمل دليلا للصحافيين قبل ان يحتجز رهينة بدوره.
وبعد انتهاء عملية احتجاز، اعتقلت القوات الاميركية مناف "لاستجوابه" ثم قامت بتسليمه الى السلطات العراقية.
وقد حكمت عليه المحكمة الجنائية العراقية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بالاعدام شنقا مع اربعة عراقيين آخرين في قضية الخطف هذه.

مصادر
وكالة الانباء الفرنسية (فرنسا)