ان يسارع النائب سعد الحريري رئيس تيار المستقبل وأركان فريق 14 آذار في لبنان الى اتهام سوريا وتحميلها مسؤولية اغتيال النائب وليد عيدو ونجله وعدد من مرافقيه دون وجود اية ادلة وحتى بعد دقائق من وقوع انفجار بيروت الجديد فهذا يعني امرين لا ثالث لهما:

اما ان هذا الفريق متورط بالفعل عن قصد او غير قصد في مسلسل التفجيرات والاغتيالات الذي يحدث لمصلحة اجندة اميركية - خارجية، واما ان اركان هذا الفريق لا يزالون يمارسون العمل السياسي بطريقة غير احترافية وبالتالي فهم لا يصلحون لقيادة لبنان.

وبعيدا عن نظرية المؤامرة فإن السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه هو:من المستفيد من اغتيال النائب وليد عيدو وفي هذا الوقت بالذات: هل سوريا؟ ام اميركا واسرائيل؟ أم أصحاب المشاريع التقسيمية على الساحة اللبنانية؟ ولماذا توجه اصابع الاتهام الى النظام السوري باستمرار ولم يتجرأ احد في فريق الاكثرية الحاكمة بالتوجه الى اسرائيل والغمز في قناتها؟

والامر المستغرب كيف انه لم يتم حتى الآن الكشف عن اي من جرائم الاغتيالات الـ 14 التي حدثت في لبنان، منذ العام 2005 وحتى الآن بالرغم من وجود لجنة تحقيق دولية وخبراء وكان التحقيق اللبناني على وشك الكشف عن خيوط جريمة اغتيال النائب والوزير السابق بيار الجميل؟

ان اللبنانيين عليهم ان يقولوا كلمتهم بصراحة وان يرفعوا صوتهم في وجه هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي تتاجر بدمهم واموالهم ومستقبلهم وذلك لحساب مشاريع اجنبية.

مصادر
الوطن (قطر)