ألمح الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق في حديث مع شبكة ’’فوكس’’ التلفزيوينة، الى ان القوات الأميركية قد تكون ضرورية في العراق لعقد من الزمن أيضا بهدف مقاتلة المسلحين• بينما أبدى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أول مؤشر على خلاف بين وزارته والقوات الأميركية حول خطط الأخيرة لتسليح عناصر القبائل لمحاربة تنظيم ’’القاعدة’’ على غرار ما جرى في محافظة الأنبار، مشددا على ذروة ترك قرارات من هذا النوع لحكومته• واعتبر بتريوس أنه سيكون من الصعب على العراق، من وجهة نظر عامة، بلوغ الأهداف المحددة من الآن ’’وحتى عام أو عامين’’• وقال ’’أعتقد بالفعل أن العمليات ضد التمرد تدوم تاريخيا 9 أو 10 سنوات على الأقل’’، وذلك ردا على سؤال حول احتمال التزام طويل الأمد للأميركيين في العراق كما كان عليه الوضع في كوريا• من جهته، أبلغ المالكي مجلة ’’نيوزويك’’ أمس الأول ان واشنطن تخاطر بخلق ميليشيا جديدة في العراق إذا ما مضت قدما في سياسة تسليح رجال القبائل السنية ’’دون تمييز’’ بغرض التصدي لأنشطة ’’القاعدة’’ والارهابيين الآخرين• وقال في مقابلة نشر نصها على الموقع الالكتروني للمجلة ان ’’عددا من ضباط الميدان يرتكبون أخطاء• بتسليحهم بعض العشائر أحيانا• هذا يشكل خطرا لأنه سيؤدي الى قيام ميليشيات جديدة’’• وأضاف ’’أعتقد ان قوات التحالف لا تعرف خلفيات العشائر’’• وبعد أن أكد أن هذه العملية ’’عائدة الى الحكومة العراقية’’، قال المالكي ان حكومته تسعى الى ’’تسليح عشائر ترغب في الوقوف في صفنا شرط معرفة خلفيتها والتأكد من أنها ليست مرتبطة بالإرهاب’’• وأوضح ان تسليح مجموعات من هذا النوع ’’يجب ان يكون بإشراف الدولة العراقية، ويجب أن نحصل على ضمانات بأن ذلك لن يؤدي الى نشوء ميليشيات جديدة’’• وتزامنت تصريحات المالكي مع الزيارة المفاجئة التي قام بها أمس الأول الى بغداد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الذي دعا رئيس الحكومة العراقية الى مضاعفة جهوده من أجل المصالحة الوطنية• وقال رئيس الوزراء العراقي ان حكومته ’’ردت بشكل سريع وحكيم’’ على تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء عبر فرض حظر للتجول والفصل بين الاحياء المتنازعة و’’تفعيل نظام نشر الحواجز لصد اولئك الذين كانوا يريدون القيام بشيء ما’’• وردا على انتقادات المسؤولين الأميركيين حول بطء عمليات الاصلاح، قال المالكي ان حكومته أعدت قانونا جديدا لتنظيم الموارد النفطية وآخر للانتخابات المحلية وثالثا حول إدماج عناصر البعث المنحل في الحياة العامة• الى ذلك، دعا المالكي خلال استقباله سفير تركيا لدى بغداد أمس الدول الاسلامية الى التعاون لمكافحة ’’الارهاب والتطرف لأنه واحد سواء’’ كان في لبنان او العراق او السعودية أو تركيا• ونقل بيان عن المالكي قوله خلال استقباله السفير درياي قنباي الذي سلمه رسالة من رئيس وزرار تركيا رجب أردوغان، ان الدول ’’الاسلامية بحاجة الى العلاقات الاخوية والتعاون لمواجهة الارهاب والتطرف’’• وأشار المالكي الى ’’الشعور بقلق كبير إزاء العمليات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني ويذهب ضحيتها مدنيون أبرياء’’• وأكد ’’الحرص على منع نشاط الحزب المذكور في العراق’’•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)