أعرب رئيس الوزراء إيهود أولمرت، الذي يزور الولايات المتحدة عن رضاه من تشكيل حكومة الطوارئ الفلسطينية في الضفة الغربية. وطالب الدول العربية «المعتدلة» بنأي نفسها عن حماس. معلنا أنه سيواصل اللقاءات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتباحث حول «الأفق السياسي».

وقال اولمرت الذي تعهد بدعم عباس "سنتعاون مع هذه الحكومة. سنفرج عن الأموال التي قمنا بوضعها تحت سيطرتنا لأننا لم نكن نريد ان تأخذ حماس تلك الأموال او ان تستخدم كجزء من عمل إرهابي."

واضاف اولمرت في كلمة امام الزعماء اليهود الأمريكيين في اول يوم من زيارة تستغرق ثلاثة ايام للولايات المتحدة ان إسرائيل يمكن ان تعمل بشكل اوثق مع الحكومة الفلسطينية الآن.

واردف قائلا "انني شخصيا اعتقد انه في ظل الظروف الجديدة ومع تعاون اكبر بكثير بيننا وبين الحكومة الفلسطينية نستطيع تحمل ربما أخطارا أكثر مما تحملناه في الماضي."

وتطرق إلى سقوط صواريخ على بلدات الشمال ممتنعا عن توجيه التعديدات قائلا إن الهجوم على بلدة كريات شمونة "يعيد التأكيد على دور يونيفيل والجيش اللبناني في جنوب لبنان".وقال أولمرت "كان لبنان هادئا على مدار الشهور التسعة الاخيرة.. ونأمل أن يستمر كذلك."

وتحتجز اسرائيل نحو 700 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية وقالت انها قد تفرج عما يتراوح بين 300 مليون دولار و400 مليون دولار في حين ان باقي المبلغ مجمد بأمر قضائي لتغطية الديون الفلسطينية للشركات الإسرائيلية.

ويلتقي اولمرت مع الرئيس جورج بوش في واشنطن لإجراء محادثات قال عنها انها ستركز على الوضع الجديد في الأراضي الفلسطينية والملف النووي الإيراني.

وفي كلمته امام الزعماء اليهود دعا اولمرت الدول العربية المعتدلة مثل السعودية الى ان تنأى بنفسها عن حماس وان تشجع الفلسطينيين على العمل في اتجاه السلام تحت قيادة عباس .

وقال اولمرت انه يعتزم عقد اجتماعات منتظمة مع عباس لمواصلة المناقشات بشأن ما تصفه الولايات المتحدة "بأفق سياسي" يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، دون أن يبدي استعدادا للتفاوض حول قضايا الحل الدائم. وكانت آخر مرة التقى فيها عباس واولمرت بشكل مباشر في ابريل نيسان.

وقال اولمرت " سنكون على استعداد للتحدث معه بجدية بشأن الافق السياسي لما سيصبح في نهاية الامر الاساس لاتفاقية دائمة بيننا وبين الفلسطينيين. مضيفا: "لا يمكن ان ندع تلك الفرصة تضيع. علينا ان نبذل جهدا.اذا لم يردوا بالمثل فلن ينجح الامر بالطبع".

"ولكن علينا ان نبذل كل جهد ممكن للعمل على استنباط طريق من هذا الوضع المضطرب يؤدي بنا الى تفاهم وتعاون اكبر مع هؤلاء الفلسطينيين -وهناك كثيرون- مع هؤلاء الذين يريدون إحلال السلام."