دعوات للحوار وإيران ترى حكومة الطوارئ غير ديمقراطية
دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الفلسطينيين الى “وحدة الصف” بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وأكد المعلم خلال استقباله وزير الخارجية في حكومة الظل لحزب المحافظين البريطاني وليام هيغ “ضرورة السعي إلى وحدة الصف وعدم دعم أحد الأطراف على حساب الطرف الآخر والمساعدة في فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني”.
من ناحية ثانية، كشفت مصادر فلسطينية ل”الخليج” ان قيادتي حماس وحركة الجهاد الاسلامي عقدتا قبل يومين اجتماعاً بمبادرة من حماس لتهدئة المخاوف التي أشيعت عن نية حماس استهداف بعض الفصائل الفلسطينية في غزة.
وفي سياق، متصل كشفت هذه المصادر ان أجهزة الأمن السورية منعت حركة حماس من إقامة مجالس لتقبل التهاني بسيطرة حماس على قطاع غزة. وأرجعت هذه المصادر الموقف السوري الى خشية أن يفسر ذلك تأييداً من قبل دمشق لحماس. وأيضاً خشية ان تحصل احتكاكات بين عناصر حماس وعناصر فتح، الذين يتمتعون بحضور قوي في المخيمات الفلسطينية القائمة على الأراضي السورية.
وفي عمان طالبت جماعة الاخوان المسلمين في الأردن الاثنين الدول العربية بإبداء موقف متوازن إزاء الخلاف الدائر بين حركتي فتح وحماس وعدم الخضوع للضغوط الأمريكية، فيما دعا الربط الموريتاني الحركتين إلى وقف الاقتتال والعودة إلى الحوار، كما جددت منظمة المؤتمر الإسلامي دعوتها إلى احترام الشرعية الفلسطينية، وأعلنت ماليزيا انها تسعى إلى عقد اجتماع للمؤتمر الإسلامي لمصالحة فتح وحماس، في حين رأت إيران ان حكومة الطوارئ غير ديمقراطية.
وقالت جماعة الاخوان المسلمين الأردنية في بيان أمس ان “معالجة الوضع الفلسطيني الداخلي لا يكون بقرارات فصائلية منفردة، وانما بتوافق فلسطيني صادق والتأكيد على شرعية الرئيس محمود عباس والحفاظ على القانون الفلسطيني”. وطالبت الجماعة حركة حماس ب”باعتماد سياسة الحوار، وإعادة الاوضاع في قطاع غزة إلى واقع العمل المؤسسي السليم، وإثبات حسن النوايا مع الأطراف كافة”.
ودعا الربط الموريتاني لمقاومة الاختراق الصهيوني حركتي فتح وحماس إلى وقف الاقتتال وتسوية المسائل العالقة بينهما بالحوار. واستنكر الربط في بيان “الفتنة العمياء التي أصابت الأمة في كيانها وسددت ضربة موجعة لكل الجهود المبذولة في سبيل تحرير الأرض والمقدسات”.
إلى ذلك، اعتبر مسؤول ايراني ان حكومة الطوارئ الفلسطينية “مخالفة للديمقراطية”. وقال نائب وزير الخارجية الايراني مهدي مصطفوي ان “تشكيل حكومة طوارئ فلسطينية مخالف للديمقراطية ويزيد من حدة التوتر السياسي في فلسطين المحتلة”.
