كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، عن أن خيارات تدرس داخل إسرائيل من أجل وضع «خريطة طريق جديدة» تتعامل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»،ومع قادة «حماس» في غزة من دون استبعاد التحاور مع المتشددين.

ونقلت الصحيفة عن المحاضر في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بن غوريون درور زئيفي، وهو أحد الذين يقومون على صياغة اقتراح «خريطة جديدة للوضع الفلسطيني» قوله «يجب على حكومة إسرائيل أن تبادر إلى انتهاز فرصة وجود كيان فلسطيني في الضفة مستعد لمحادثتها والاعتراف بها من اجل انجاز تسوية عاجلة».

وقال «أصبح واضحا تماما أنه يوجد كيانان فلسطينيان. أحدهما في غزة يقوده محمود الزهار واحمد الجعبري، وهو صارم يرفض الاعتراف بإسرائيل ويسعى إلى مواصلة مكافحتها حتى القضاء النهائي عليها. والثاني في الضفة، يقوده الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء سلام فياض، ويبحث عن طرق لحل سلمي».

وأوضح «هذه فرصة نادرة لإسرائيل أن تعرض على العالم استعدادها لمحادثة القوات الطامحة إلى التعايش ومصالحتها». وقال «المرحلة الأولى من العملية ملقاة على الفلسطينيين خاصة. بعد فشلهم المخزي في غزة، يجب على الرئيس (أبو مازن) وعلى رئيس حكومة فياض أن يبرهنا على أنه كما أن القطاع خاضع لسيطرة (حماس) التامة، فان الضفة خاضعة لسيطرة (فتح)التامة برئاسة الرئيس.

عليهما أن يستعملا جميع قواتهما بتصميم وبشجاعة من اجل إخضاع الضفة إلى سلطتهما. يجب أن نأمل أنه بازاء الصور من غزة سيدرك أيضاً جميع رؤساء العصابات التي تُعرّف نفسها أنها محاربو فتح أن هناك حاجة إلى توحيد القوات والى قبول سلطة الرئيس».

وشدد بالمقال على أن «تبرهن إسرائيل على إرادتها المصممة على السلام باتخاذ ثلاث خطوات مهمة: تحويل جميع الأموال التي تعود للسلطة الفلسطينية إلى يدي سلام فياض الثقة، وإزالة أكثر الحواجز داخل منطقة الضفة وإطلاق واسع لعدة مئات من السجناء. في هذه المرحلة لا داعي إلى إزالة مواقع استيطانية غير قانونية ستُحتل سريعا من جديد أو تضطر إلى تخصيص قوات كبيرة للحراسة».

وأضاف «بعد أن يتم تنفيذ هذه الخطوات، يجب الجلوس إلى طاولة التفاوض ومحاولة التوصل إلى اتفاق مع قيادة (فتح) في الضفة. ليس الحديث بعد عن اتفاق شامل، بل عن تسوية تُمكّن الفلسطينيين من تصريف حياتهم بلا أي تدخل إسرائيلي، وتشتمل أيضاً على إخلاء مستوطنات كثيرة».

وأضاف «في مقابل ذلك يجب أن يُقام مع حكومة (حماس) في غزة معادلة قوة واضحة. فالعنف سيُجاب بالعنف، والتهدئة بالتهدئة. وارادة التحادث ستُجاب بالتحادث والبراغماتية ستجد ردا عند الجانب الإسرائيلي

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)