كشفت صحيفة " هارتس " في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 19-6-2007 أن نائب الأمين العام للامم المتحدة ومبعوثه الى الشرق الاوسط، إلفيرو دي – سوتو، بعث الى الامين العام بان كي مون بوثيقة سرية هامة تؤكد الادارة الامريكية بأنها عملت منذ البداية، وبالتواطؤ مع مقربي ابو مازن على إسقاط الحكومة الفلسطينية التي تشكلت بعد الانتخابات التشريعية، بأي ثمن، حتى لو كان ذلك بثمن حرب أهلية دامية. ونقلت " هارتس " عن سوتو قوله في الوثيقة " أريد أنه كان من الممكن تشكيل حكومة وحدة وطنية على غرار الحكومة التي شكلت في أعقاب اتفاق مكة بعد الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة". واضاف " كان هذا سيحدث لولا أن قادت الولايات المتحدة الرباعية الى اشتراط شروط غير ممكنة والى معارضة حكومة الوحدة مبدئيا"، قائلاً أن الادارة الامريكية دفعت منذ الانتخابات و حتى التوقيع على اتفاق مكة الى مواجهة بين فتح وحماس. واشار سوتو الى أنه خلال اجتماع اللجنة الرباعية الذي عقد قبل اسبوع من لقاء مكة، حيث كانت المواجهات على اشدها بين حركتي فتح وحماس، قال المندوب الامريكي في اللجنة مرتين "أُحب هذا العنف. يعني هذا أنه يوجد فلسطينيون يقاومون حماس"، على حد تعبيره. وأردف سوتو في وثيقته ليدلل على تواطؤ ابو مازن وجماعته مع المخطط الأمريكي قائلاً " أن المستشارين المقربين من أبو مازن كشفوا لنا على نحو خاص عن أنهم صاغوا مبادرة لحل حكومة حماس. لقد خططوا لفعل ذلك باستفتاء شعبي يُطلب فيه الى الفلسطينيين أن يصادقوا على تأييد حل دولتين على أساس اتفاق اوسلو. وكما في عدة حالات في الماضي، آمن الامريكيون الذين يصغون الى ثلة صغيرة من الفلسطينيين، يقولون لهم ما يريدون سماعه، آمنوا أن أبو مازن كان مستعدا لتحدي حماس. ولم يعرفوا تقدير الرجل وميزان القوى الذي واجهه"، على حد تعبير الوثيقة.