تشهد دمشق مباحثات سورية إيرانية، وسورية فلسطينية، وفلسطينية إيرانية حول الوضع المتأزم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وإقالة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة القيادي في حماس اسماعيل هنية وتشكيله حكومة طوارئ ورفض حماس لذلك.

بموازاة ذلك، أُعلِن عن "مبادرة إيرانية ستصدر لاحقاً" تهدف إلى حلحلة الأوضاع الفلسطينية المتأزمة بين حركتي فتح وحماس دون أن يكشف عن مضمونها.

وأجرى عباس زكي مبعوث الرئيس عباس صباح اليوم الأحد مباحثات مع نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، ومعاون وزير الخارجية الإيراني الموجود في دمشق حالياً محمد رضا باقري الذي التقى اليوم الشرع والمعلم وبحث معهما تطورات الأوضاع في المنطقة لا سيما الوضع في فلسطين.

وتستمر زيارة باقري حتى غد الاثنين، وعلمت (سورية الغد) أن باقري بحث الوضع المتأزم بين فتح وحماس مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركه حماس خالد مشعل، والامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمه، والأمين العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أحمد جبريل، ومسؤول الخارج في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي.

وقال باقري للصحفيين بعد لقائه الشرع إنه جاء لسورية للتشاور حول القضية الفلسطينية موضحاً أنه التقى المسؤولين السوريين والفلسطينيين "لكي نرى ما هي السبل للوصول إلى اتفاق لإنهاء حالة الاقتتال في فلسطين".

وأعرب باقري عن ألمه لما يحدث في فلسطين آملاً أن "تنتهي مشاوراتنا إلى نتيجة جيدة".

وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن الشرع بحث مع باقري "المستجدات فى المنطقة واهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين بما يخدم الامن والاستقرار فى المنطقة " .

وبعد لقائه الشرع، قال زكي إن "ما حصل في غزة حلم إسرائيلي قد تحقق وليس صحيحاً أن يبقى الوضع على هذه الشاكلة أي أن تكون هناك سلطتان، نحن نريد دولة واحدة عاصمتها القدس الشريف وأن يعود اللاجئون إلى موطنهم ".

ورداً على سؤال يتعلق بالاتهامات الموجهة لإيران بضلوعها بما حدث في غزة مؤخراً قال زكي "أثناء المعركة يتكلم الجميع بما يشاؤون لكن نحن نسعى إلى علاقة جيدة مع إيران وتقييم موضوعي ودقيق للوضع في فلسطين "، منوهاً بأن "إيران بلد كبير ومهم في المنطقة ونحن نحرص على علاقات جيدة مع إيران وأن لا تبقى شائبة في هذه العلاقات ".

وأضاف إن "إيران حريصة على رأب الصدع وتعمل لتقريب المواقف ولها مبادرة ستصدر لاحقاً للحفاظ على العلاقة التاريخية التي تربطها بالحركة الفلسطينية ".

ووصف زكي مباحثاته مع الشرع "بالإيجابية"، موضحاً أنه أطلع نائب الرئيس السوري "على الوضع في فلسطين وأجريت لقاء مع المبعوث الإيراني ووضعته في الصورة بالداخل ".

مصادر
سورية الغد (دمشق)