أفادت صحيفة «صندي تايمز» البريطانية أمس أن إيران زودت «جيش المهدي»، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، بصواريخ أرض ـ جو استُخدمت لإسقاط مروحية تابعة للبحرية الملكية البريطانية في مدينة البصرة العام الماضي ما أدى إلى مقتل الجنود الخمسة الذين كانوا على متنها، في وقت كشف وزير الدفاع البريطاني ديز براون للصحيفة أن طهران تقف وراء 80% من الهجمات ضد قوات بلاده في العراق.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر استخباراتية في الولايات المتحدة إن «الأميركيين كانوا على علم بأن (جيش المهدي) حصل على الصواريخ التي تُطلق من الكتف من الإيرانيين غير أنهم أخفقوا في إبلاغ البريطانيين بسبب الجدل الذي نشب بين وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حول أمانة المصدر الذي زودهم بهذه المعلومات».

وأضافت أن «مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية استجوبوا وقبل ثلاثة أيام من إسقاط المروحية البريطانية عراقياً على صلة بميليشيا الصدر، أخبروا أن إيران زودت الميليشيات العراقية بصواريخ أرض ـ جو روسية الصنع وكانت متوجهة بشكل خاص إلى (جيش المهدي) لإسقاط مروحية بريطانية». لكن الصحيفة أشارت نقلاً عن المصادر نفسها إلى أن الـ «(سي آي إيه) صرفت النظر عن المعلومات لأن المصدر وهو محتجز عراقي لدى القوات العراقية مختلق معروف».

وقالت إن «هذا الكشف يأتي وسط تزايد القلق من الدور الذي تلعبه إيران في عرقلة عمليات التحالف في العراق وأفغانستان». ونسبت براون قوله إن «أكثر من 80% من العنف ضد القوات البريطانية في العراق موجه من قبل الإيرانيين، لأننا نقف بينهم وبين طموحاتهم في تقاسم غنائم البصرة التي تعد واحدة من أكثر المدن ثراءً في العالم ولأنهم يريدون أن يُظهروا للسكان المحليين أنهم قادرون على إخراجنا من المدينة».

وأوضحت الصحيفة أن «براون مضى أبعد بكثير من أي مسؤول بريطاني باتهامه إيران بتقديم الدعم أيضاً لحركة طالبان في أفغانستان». ونسبت إلى وزير الدفاع البريطاني قوله «لدينا أدلة تؤكد على أن الإيرانيين يدعمون حركة (طالبان) أيضاً».

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)