مرصد الإناث......وكالات

ربما حصاد أسبوع، أو أكثر بقليل، لكن حركة الحياة تدفعنا لقراءة الأخبار التي تعانق "الإناث"، أو تنقل صورة عن مساحة خاصة بعيدة عن واقع نعيش، فهذه البانوراما هي في النهاية أكثر من معلومات، لنها تشكل "الظاهرة" التي يتعامل مع العالم مع الأنثى:

البحرية الأميركية تعالج التحرش، معركة مع تعليم الجنس

أفادت قناة سي آن آن CNN أنّ البرنامج الجديد للتوعية من التحرش الجنسي في أكاديميا البحرية الأميركية يشير إلى تغيير في كيفية تعامل المؤسسة مع حالات التحرش الجنسي التي تطال طلابها.

وقالت ديبي تاكر من المركز الوطني للعنف المنزلي والجنسي:" يبدو أنّ ذلك يظهر فرقاً، فيبدأون بالقيام بالتجارب، وأنا متفائلة على هذا الصعيد". وأضافت تاكر أنّها تأمل في أنّ البرنامج، الذي يضمّ تدريب الزميل، سيقوم بالمزيد لجعل خطورة التحرش الجنسي واضحة بالنسبة إلى الطلاب.

ويقول مؤيدو البرنامج انّ المؤسسة تعالج بجدية حالات التحرش الحالية - التي تشمل مسؤول طبي سابق يضرب الطلاب الذين يمارسون الجنس وإدانة رياضيين في حوادث متعلّقة بالجنس في نيسان - والأحداث السابقة، على غرار تقييد طالبة أنثى بالمبولة في العام 1990.

ومنحت الأكاديمية النساء حقّ الدخول منذ 30 سنة، وهن اليوم يشكلن 20 في المئة من مجموع الطلاب. وفي خلال العام الفائت، تمّ تعيين مارغريت كلين القائد الأوّل للأكاديمية، فأصبحت حينها الثانية في القيادة في المؤسسة.

ولاحظت الطالبات الإناث والمتخرجات حديثاً في الأكاديمية أنّه، بالتزامن مع التغيرات المؤسساتية، فإنّ المناخ العام بين الطلاب أصبح يضمّ المزيد من الإحترام، والتواصل والحساسية.

مزيد من الأخبار التي تثير الفرح هذا الأسبوع:

* أفادت واشنطن بوست في 22 حزيران أنّ مجلس النواب الأميركي تّجنب بنجاح "قاعدة غاغ رول العالمية" التي تمنع تقديم وسائل منع الحمل إلى المجموعات الدولية التي تقدّم عمليات الإجهاض. وأدخل الديموقراطيون تعديلاً على مشروع قانون اعتمادات للعام 2008 يسمح بتقديم الهبات، إلا أنّ الرئيس بوش هدّد بنقض هذا الإجراء.

* أفادت سي بي سي في 21 حزيران / يونيو أنّ أطباء التوليد أدانوا بشدّة استخدام عدّة فحص جنس الجنين للإجهاض الإختياري. وقالت جمعية أطباء التوليد والنساء في كندا إنّ نتائج الفحوص المبكرة يمكن أن تُستخدم من قبل الأهل ليقرروا إن كانوا سيحتفظون بالطفل أو يجهضوه على أساس جنسه. وقال الدكتور دونالد دافيس انّ الخيار غير صحي، ويؤدي إلى التمييز وهو بالتالي غير أخلاقي. ويمكن بعض الفحوض في مرحلة قبل الولادة أن تحدّد جنس الجنين في الأسابيع الخمسة الأولى.

* أفادت أثليتيكس الأسبوعية في عددها الصادر في حزيران أنّ البريطانية هاتي دين حقّقت رقماً جديداً في بطولة سباق الخيل بي آم سي نايكي BMC Nike في مانشستر. وضربت بذلك الرقم القياسي السابق إذ تخطته بخمس ثواني. وفي ميدان سباق آخر، أفادت سياتل تايمز في 21 حزيران / يونيو أنّ خمس خيالات نساء كنّ الأفضل في السباقات التسعة في اميرالد داون هذا الموسم. وقالت شارون روس وهي مروضة منذ وقت طويل:" في هذه الأيام، من الأسهل القيام بالعمل الذي نقوم به هنا بسبب ما استطعنا الوصول إليه في المجتمع". وأشار اللاعبون إلى أنّ معركة كبيرة باتجاه مساواة المرأة في سباق الخيل فازوا بها الآن وهنّ يحصلن على الأفضلية لركوب الخيول الجيدة.

* أفادت ذي انديبندنت في 20 حزيران أنّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عيّن في تعديل للحكومة وزيرة للمالية امرأة في فرنسا هي كريستين لاغارد. لاغارد التي أمضت 20 سنة في الولايات المتحدة، شغلت منصب رئيسة باكر وماككنزي، الشركة العالمية في شيكاغو. تجدر الإشارة إلى وجود سبع نساء في الحكومة الجديدة المؤلفة من 16 عضواً.

أفادت واشنطن بوست في 21 حزيران أنّ إدارة الرئيس بوش تواجه تحديات واسعة النطاق بسبب تعليم الإمتناع عن الجنس في ظلّ تقرير سلبي عن برامج التعليم الشاملة. إنّ التقرير المؤلف من 40صفحة من وزارة الصحة والخدمات الصحية استنتج أنّه تمّ استخدام تسعة مناهج حول الجنس في المدارس تضمّنت وقائع غير دقيقة حول الواقي الذكري— على سبيل المثال عدم ذكر فعاليتها استناداً إلى طريقة استعمالها الصحيحة – ولم تذكر الإمتناع كبديل عن العلاقة المستمرة. وأفادت ذي بوست أنّ الدراسة التي بلغت كلفتها 77,000 دولار أميركي أُجريت من قبل مجموعتين لا تهدفان الربح—المعهد الطبي للصحة الجنسية في أوستين، تكساس، ومعهد ساغامور لبحوث السياسة في انديانابوليس –تشجّع الإمتناع والعلاقات الأحادية الزواج الطويلة. ووجد تقرير للكونغرس صدر في نيسان أنّ مناهج تعليم الإمتناع لا تنصح بشكل ملحوظ المراهقين بالقيام بعلاقات جنسية ولا تزيد من استخدام الواقي الذكري.

مزيد من الأخبار التي نثير الغضب هذا الأسبوع

* أفادت أسوشياتد برس في 17حزيران عدم وجود أي بلد من افريقيا جنوب الصحراء الكبرى يهدف إلى بلوغ الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية التابعة للأمم المتحدة لتخفيض الفقر وتحسين الوضع الصحي والتعليم ووضع المرأة في العالم بحلول العام 2015. وقد انخفض عدد الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى الذين يعيشون بدولار واحد يومياً بنسبة 5 في المئة منذ العام 1999، إلا أنّ الوفيات بسبب مرض الإيدز لا تزال ترتفع، لتبلغ 2 مليون في العام 2006. وتتوفى امرأة في افريقيا من أصل 16 أثناء إنجاب الطفل أو بسبب المضاعفات في أثناء الحمل، مقارنة بـ1 من أصل 38,000 في البلدان النامية.

* أفادت انتر برس سرفيس في 19 حزيران أنّ أقلّ من 50 امرأة سوداء تتمتّع بمناصب سياسية رفيعة المستوى في مراكز صنع القرار في أميركا اللاتينية والكاريبي، إلا أنّ أكثر من 75 مليون امرأة تعيش في هذه المنطقة. ويعيش أكثر من 90 في المئة من الشعب الأميركي اللاتيني من أصول افريقية في الفقر وهم يصلون فقط إلى الوظائف ذات الأجور الأدنى.

* رفضت شبكتا فوكس وسي بي آس إعلاناً للواقي "تروجن" Trojan لأنّه يحمل رسالة لمنع الحمل هو بالتالي غير ملائم. وأعلنت فوكس في رسالة لـ"تروجن" أنّ الواقي يجب أن يشجّع المشاهدين على استخدامه للمسائل المتعّلقة بالصحة والوقاية من الإيدز عوضاً عن ذلك. وسيُنشر الإعلان على محطات أخرى.

* أفادت كانساس سيتس ستار في 18 حزيران أنّ مجموعات الأطباء تقول إنّها ستقاضي لتمنع قانون جديد يسمح للقابلات القانونيات بتوليد الأطفال في المنازل. وقالت الجمعية الطبية في ولاية ميسوري انّ القبالة عملية غير آمنة ومشحونة بالمشاكل المحتملة. في السابق، كان باستطاعة الممرضات المحلّفات توليد الأطفال في المنازل، لكن بوجود طبيب.

* أعلنت الوزيرة الجديدة لشؤون المرأة في أفغانستان رونا تارين لـ"كان وست نيوز" في 19 حزيران أنّ الملّة، أو الزعماء الدينيين، يشجعون ثقافة معاملة النساء "كقطعة من اللحمة". وقالت تارين إنّ حوالى نصف الفتيات في مدينة قندهار يرتدن المدرسة الآن، وتحظى النساء بفرصة أفضل لإيجاد عمل خارج المنزل، إلا أن ّوضع النساء أسوأ في المناطق الريفية في الإقليم.

في الذكرى:

توفيت "السيدة الأولى" في كوبا فيلما اسبين غيلوا، مؤسسة ورئيسة اتحاد النساء الكوبيات منذ أكثر من أربعة عقود في 18 حزيران عن عمر 77سنة نتيجة إصابتها بمرض لم يعلن عنه. اسبين، وهي كنّة الرئيس فيديل كاسترو، كانت محاربة في جيش المتمردين مع أشقاء كاسترو في خلال الثورة الكوبية وشغلت مناصب حكومية في الحزب الشيوعي حتى العام 1991. وحدّت فيلما منظمات النساء الكوبيات للمحاربة من أجل الحصول على المساواة الكاملة للمرأة. واليوم، أكثر من 85 في المئة من النساء في كوبا هنّ أعضاء في اتحادها. وأعلن بيان للحكومة بعد إعلان نبأ وفاتها:" إنّ إسمها سيبقى خالداً مع معظم الإنتصارات الأكثر أهمية للنساء الكوبيات في الثورة وبين أبرز المناضلين من أجل تحرير المرأة في بلادنا وفي العالم".