دافعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بشدة عن ادائها الدبلوماسي في الشرق الاوسط خلال زيارتها الى باريس لا سيما بعد تعرضها لانتقادات شديدة في الولايات المتحدة بسبب فشلها في تحقيق اختراق دبلوماسي مع اقتراب نهاية مهامها السنة المقبلة• وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الفرنسي برنار كوشنير حول رؤيتها بالنسبة للشرق الاوسط بعد عام على صيغتها الشهيرة التي وصفت فيها حرب لبنان بأنها ’’بداية الشرق الاوسط الجديد’’، هبت رايس للدفاع عن سياستها• واكدت انها لم تفاجأ بمحاولة المتطرفين خنق المحاولات الديموقراطية في الشرق الاوسط، وعددت البلدان التي تعرضت فيها وواشنطن وحلفاؤها لعراقيل من قبل سوريا وايران مشيرة رغم ذلك الى احراز بعض التقدم• ففي لبنان، انتشر الجيش اللبناني في الجنوب وقاتل مجموعات متطرفة في مخيمات للفلسطينيين للمرة الاولى منذ عقود على ما اوضحت رايس مؤكدة ان اللبنانيين كسبوا كثيرا• وفي العراق، قالت انه سيكون من الخطأ القول ان العراقيين لم يربحوا شيئا من الاطاحة بصدام حسين، احد اشد القتلة قسوة في القرن العشرين• وفي اشارة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قالت رايس سيكون من الخطأ القول انه في الاراضي الفلسطينية ورغم الصعوبات هناك، ان وجود رجل يؤمن بالطريق الملائم للسلام الذي يمكن فيه للفلسطينيين والاسرائيليين ان يعيشوا جنبا الى جنب بسلام وامن، لا يعني شيئا للشعب الفلسطيني•
ورفضت رايس الانتقادات القائلة بان الشرق الاوسط كان اكثر استقرارا قبل التدخل الاميركي في العراق• وقالت ’’يقول الناس ان الشرق الاوسط كان مستقرا’’ وتساءلت ’’اي استقرار؟’’• ’

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)