قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إن لبنان شديد الحرص على علاقات صحية تقوم على الود والاحترام المتبادل والثقة مع سوريا، وذلك في تصريحات أدلى بها بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أمس في القاهرة التي زارها أمس، وغادرها إلى جدة في زيارة للسعودية لم تكن معلنة، استقبله فيها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وشدد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على أن لبنان يحرص على ضرورة أن تقوم علاقات صحيحة تقوم على الود والاحترام المتبادل والثقة مع سوريا، والتعامل الذي لا يكون فيه فريق تابعا لفريق ضد آخر، ولن يقول غير ذلك، “خصوصا وأننا بلدان جاران وجزء من الأمة العربية، وأي جارين لا بد وأن تكون علاقاتهما قائمة على الود والاحترام المتبادل والثقة”. وأضاف في تصريحات له أعقبت لقاءه في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك قبيل مغادرته إلى جدة، حيث استقبله العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن هذا الموقف هو موقف لبنان وسيظل ملتزما به، على الرغم من الضغوط وما يستعمل ضده من كلمات.

ودعا السنيورة وفد جامعة الدول العربية الذي زار بيروت قبل أيام في مهمة وساطة لحل الأزمة السياسية اللبنانية إلى إصدار تقرير يوضح من كان السبب في فشل جولة وساطته، وأضاف: “إن مهمة الأمين العام للجامعة عمرو موسى دائما تكون موضع ترحيب واحترام وقبول من الجميع، ومن الطبيعي أن يوضح موسى في تقريره ما جرى معه، ومن كان متعاونا معه إلى حد كبير، ومن كان متعاونا معه فقط”.

وقال أنه لا حل للموقف في لبنان إلا من خلال الحوار لمعالجة الأمور، بعيدا عن التشنج والتوتر والأجواء التي تؤدي إلى تعظيم المشكلات، بدلا من محاولة تقريب وجهات النظر وإيجاد الأرضية التي تؤدي إلى نوع من إعادة بناء الثقة بين الأطراف. وأفاد أن مهمة موسى يجب أن تركز أيضا على قضايا تهريب السلاح والعمليات الإرهابية وتأمين الحدود مع سوريا.

إلى ذلك، قال السنيورة إن بلاده لا تخوض حربا ضد الفلسطينيين في مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان، لكنها تحارب “مجموعة إرهابية” في المخيم، وأعرب عن حرصه على “أهلنا الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في مخيم نهر البارد، والذين سعينا معهم ومن أجلهم ومن أجل ضمان عملية التخلص من هذه المجموعة الإرهابية التي تسلقت على عبارة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى عبارة الإسلام، وليس لذلك كله علاقة على الإطلاق بما تقوم به هذه المجموعة”.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني أنه لمس من الرئيس المصري حسني مبارك “كل دعم وعون للبنان وللحكومة المنتخبة ديمقراطيا، والسعي من أجل إيجاد حلول لما يعانيه لبنان من إشكالات”، وأضاف إن “مصر كانت وستبقى العون الأساسي والكامل لاستقرار وسيادة لبنان ولاعتداله، ولبنان يجد دائما من مصر العون والاستعداد لدفعه إلى الأمام”. (وكالات)