كشفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» عن ان القادة الأميركيين يحضرون لتكثيف هجماتهم ضد تنظيم القاعدة في العراق، في إطار التمهيد لانسحاب قواتهم والاستجابة للضغوط التي يمارسها «الكونغرس» في هذا الصدد.

وذكرت الصحيفة» إن التركيز على القاعدة يؤشر إلى تحول في استراتيجية سابقة ركزت على الميليشات الشيعية وفرق الموت في بغداد، بعد اقتناع القادة الميدانيين أن هذه الميليشيات ستخفف من هجماتها ضد القوات الأميركية عندما ستتأكد من جدية قرار الانسحاب». ونقلت الصحيفة عن الجنرال ديفد بيتريوس القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق قوله «إن تنظيم القاعدة في العراق هو العدو الأكثر شراسة هنا، وأن الوضع الذي تواجهه قواته في العراق هو الأكثر تعقيدا منذ أن بدأ خدمته العسكرية».

وأضاف «أن هجمات القاعدة ضد أهداف مدنية ودينية شيعية هو الذي يستفز الميليشيات الشيعية للرد عليها وهي التي تعطيهم المبررات لمواصلة الاقتتال الطائفي». أما الجنرال ديفد كيلكولين مستشار الجنرال بيتريوس لشؤون مكافحة التمرد فقد قال إن هدف القوات الأميركية هو الانسحاب مع تأمين الوضع الأمني، وهذا لا يتأتى إلا بالقضاء على المتشددين وتقوية القوات العراقية. حسب قوله.

وأضاف«أنه للتأكد من قدرة القوات العراقية على فرض الأمن في هذه المناطق، ينبغي أولا هزيمة عناصر القاعدة سواء الأجانب من عناصرها أم العراقيين منهم». وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن منطقة سلمان باك هي مثال على ذلك، حيث قال الجنرال كين آدجي إن القاعدة توفر السلاح والمال والتدريب لمن يريد الانخراط في صفوفها، وتقوم القوات الأميركية الآن بمحاولة إقناع الأهالي بأن القوات المشتركة لن تسلم المنطقة إلى الميليشيات بعد رحيلها.