هناك من يكاد يجزم ان حربا جديدة ستقع في الشرق الاوسط هذا الصيف اما بين اسرائيل وسوريا واما بين ايران واميركا وسط تأكيدات بأن ذلك يشكل فرصة اخيرة. أمام ادارة بوش لاعادة ترتيب اوضاع المنطقة وذلك قبل الدخول في مرحلة التحضير لانتخابات الرئاسة الاميركية في سبتمبر المقبل!

ويشعر الرئيس الاميركي بانه لم يحقق اي انجاز مهم - حتى الآن - خاصة في العراق ولهذا السبب فهو يرى أن عليه ألا يغادر البيت الابيض الا وقد صنع شيئا وطبعا فهو ليس برجل سلام حتى يركز جهوده على تحقيق تسوية عادلة للصراع العربي - الاسرائيلي بل انه سيعطي الاولوية للحروب والمغامرات العسكرية لأن كل ما يرد في خطاباته من ألفاظ ومفردات سياسية تتحدث كلها عن الحرب وضرورة الانتصار فيها!

واذا كان وزير الخارجية الايراني - منهو متقي - استبعد ان تتعرض بلاده لأي هجوم من قبل الولايات المتحدة فان هناك من يؤكد في عواصم الشرق الاوسط ان حركة الاستعدادات والتحضيرات الاميركية لمهاجمة طهران قد تجاوزت حدود المألوف وهي انتقلت الى مرحلة التعبئة الاستراتيجية الشاملة.

وبطبيعة الحال فان احدا في المنطقة لا يريد وقوع اي مواجهة ايرانية - أميركية لأن العواقب والتداعيات ستكون كبيرة ومدمرة. ولكن لغة السياسة والحسابات الباردة للدول الكبرى مختلفة تماما عن لغة التمنيات والاحلام وبالتالي لا بد من العودة الى جذور المشكلة اي غياب السلام العادل والشامل عن المنطقة ومسؤوليته في تصاعد التوتر.

مصادر
الوطن (قطر)