تتداول الاوساط السياسية اللبنانية اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا. الا ان انتخابه يفترض تعديل الدستور اللبناني الذي يمنع علي موظفي الفئة الاولي الترشح ما لم يقدموا استقالتهم من وظيفتهم قبل ستة اشهر. ولم يعد امام موعد الاستحقاق الا حوالي شهرين. وتشكل الانتخابات الرئاسية المقررة في لبنان في الخريف المقبل محور الوساطات الخارجية لحل الازمة السياسية تجنبا للوصول الي فراغ دستوري. وافاد مصدر دبلوماسي عربي امس ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي سيزور السعودية وسوريا الاسبوع المقبل للبحث في ملف الازمة اللبنانية، وان بين النقاط التي سيتطرق اليها استحقاق الانتخابات الرئاسية اللبنانية. وذكر المصدر بالنقاط الثلاث التي شكلت محور مهمة عمرو موسي في اواخر حزيران (يونيو) في بيروت للتوسط بين الاطراف اللبنانية وتهيئة الاجواء لانتخابات رئاسية في موعدها". وبرزت خلال محادثات عمرو موسي في بيروت نقطة خلاف اساسية بين المعارضة والاكثرية حول الانتخابات الرئاسية التي تبدأ مهلتها الدستورية في 25 ايلول (سبتمبر).
ففيما طالبت المعارضة بالاتفاق علي تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولي بدورها حل كل المسائل العالقة، تمسكت بالحصول علي ضمانات حول مشاركة نواب المعارضة في جلسة انتخاب الرئيس المقبل بالتزامن مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ويدور جدل في لبنان حول النصاب المطلوب لعقد جلسة انتخاب الرئيس، الا ان كل الانتخابات الرئاسية الماضية حصلت في حضور نصاب الثلثين. وتحتاج الاكثرية الي المعارضة لتأمين الثلثين.
وتهدد المعارضة بمقاطعة جلسة الانتخاب ما لم يتم الاتفاق علي رئيس توافقي، من دون ان تسميه.
من جانبها قالت مصادر سورية ان دمشق وبطلب من بريطانيا قامت بأجراء اتصالات مع قيادات حركة حماس في دمشق لتكثيف الجهود لاطلاق سراح الصحفي البريطاني آلان جونستون الذي افرج عنه ليل الثلاثاء الاربعاء بعد 114 يوما علي احتجازه في قطاع غزة ".
وقالت المصادر "ان الطلب البريطاني جاء خلال لقاء وزيرة الخارجية البريطانية السابقة مارغريت بيكيت مع وزير الخارجية وليد المعلم في بروكسل في أيار الماضي ".
وأوضحت المصادر أن "خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أبلغ في وقت متأخر ليلة الاربعاء الماضي المعلم بأنه تم الافراج عن الصحفي جونستون ما حدا بالاخير الي ابلاغ القائم بالاعمال البريطاني في دمشق رودي درموند بأن جونستون سيطلق في غضون الساعات المقبلة".
من جهته استبعد تيمور غوكسيل الناطق السابق باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" أن يتم نشر قوات دولية علي الحدود السورية اللبنانية محذرا من أن حرب اسرائيلية جديدة علي لبنان "ستأتي حتما".
وقال غوكسيل "ان نشر قوات يونيفيل علي الحدود السورية اللبنانية يحتاج الي تفويض جديد" وأضاف " علي لبنان أن يطلب ذلك أولاً، وأن يقره مجلس الأمن، ثم أن نجد دولاً ترغب في المشاركة".
واستبعد أن تقوم دول بارسال جنود ضمن قوة دولية تنتشر علي الحدود السورية اللبنانية وقال " لا أعتقد أن أحداً يرغب في ذلك. جلّ ما قد تقدّمه هذه الدول هو تجهيزات واستشارات ومساعدات تقنية".
من جهته أكد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية السوري "ان الاقتصاد السوري يقف اليوم علي ارض صلبة وامامه تحديات كبيرة لاستكمال الانتقال الي اقتصاد السوق الاجتماعي".
وقال (الدردري) في محاضرة القاها امس الاول في مكتبة الاسد حول اقتصاد السوق الاجتماعي ان هذا الاقتصاد يعتمد علي الية السوق في العرض والطلب وعلي حرية الدخول والخروج لجميع الفاعلين في السوق بكفاءة وبعيدا عن الاحتكار ومساواة تامة بين العاملين فيه من حيث الحصول علي المعلومات والتسهيلات .