استأنفت واشنطن وروسيا التراشق بالتصريحات بشأن الدرع الصاروخية الأميركية، فيما زادت موسكو على أزمة الدرع، موضوع توسيع حلف شمال الأطلسي «الناتو» واعتبرته من سمات الحرب الباردة ولا ضرورة له.

وانتقدت الولايات المتحدة تهديد وزير الخارجية الروسي سيرجي ايفانوف بنشر أنظمة صواريخ دفاعية ردا على نصب جزء من درع الدفاع الصاروخي الأميركي في أوروبا، وأشار الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إلى ان تصريحات ايفانوف.

تتناقض مع المحادثات البناءة والايجابية التي أجراها الرئيسان الأميركي والروسي الأحد الماضي، وتناولا فيها قضية درع الدفاع الصاروخي. وسلم بوتين في نهاية المطاف بوجود تهديد، وعلى الرغم من ان الجانبين لم يسويا خلافاتهما، فان المحادثات كانت ايجابية إلى حد كبير.

ومن جانبها، أكدت روسيا أمس مجددا ان الدرع الأميركي، تشكل تهديدا جدياً لأمنها وان انضمام جورجيا وأوكرانيا إلى حلف الأطلسي سيكون له اثر سلبي على علاقة موسكو بالحلف. وقال نائب وزير الخارجية الروسي اندري دنيسوف.

ان احتمال تعديل الأنظمة المضادة للصواريخ لتحويلها إلى أسلحة هجومية، يمكن لمشروع الدرع الصاروخية ان يشكل تهديدا جديا للدول الموقعة على معاهدة الأمن الجماعي (سبع من دول الاتحاد السوفييتي السابق).

ومن جهته، شدد وزير الخارجية الروسية لافروف على أن سياسة توسيع (الناتو) هي من سمات الحرب الباردة السابقة، مشيراً إلى أن لا داعي للقيام بهذه الخطوة. وأضاف أن توسيع الناتو يبدو مصطنعاً إذ يجب أن تكون أوروبا من دون خطوط فاصلة. وقال إن الأخطار التي تهدد العالم حاليا مثل انتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب وغيرهما، تحمل طابعاً عاماً ويجب مكافحتها بالتعاون.