قال رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر الذي التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان امس ان لجنة برلمانية عربية ستجتمع اليوم الاحد للبحث في سبل حل المأزق الفلسطيني بعد احداث غزة. واضاف في تصريح للصحافيين عقب محادثات مع الرئيس الفلسطيني استمرت ساعتين ان عباس شرح للوفد البرلماني العربي وجهة نظر حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية، مشيرا الى ان اللجنة المشكلة تضم في عضويتها نائب رئيس البرلمان العربي مصطفى الفقي وامين السر محمد حسن الامين ومن الجانب الفلسطيني عزام الاحمد وهدفها متابعة الحوار الذي تم امس.

وردا على سؤال حول امكانية الحوار بين «فتح» و «حماس» قال الصقر: «لمسنا من ابو مازن كل تعاون وتقديره للوضع الفلسطيني والعربي، لكن ما جرى في غزة ليس سهلا» واصفاً الحدث بأنه كبير ويحتاج الى جولات من المحادثات مؤكداً ان النية موجودة والكل يسعى لمصلحة الشعب الفلسطيني.

وحول طبيعة عمل اللجنة قال الصقر ان هناك طلبات من الطرفين وآراء لدى الرئيس عباس و «نريد مزيداً من التفاصيل والقضية لا يمكن حسمها في ساعتين ولكن ستتبع ذلك لقاءات عدة الاسبوع المقبل حتى نصل الى حل».

وعن شروط السلطة الفلسطينية لاستئناف الحوار مع «حماس» قال: «ليس من الصالح العام التحدث بهذا الامر امام الاعلام»، معربا عن تفاؤله رغم «ان الجرح كبير ويحتاج الى وقت الى ان يندمل»، رافضا تحديد وقت لعمل اللجنة وجهود المصالحة.

وردا على سؤال هل كلفت اللجنة لقاء رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل قال الصقر ان اللجنة شكلت من البرلمان العربي والرئاسة الفلسطينية «وقد نجتمع اليوم لاتخاذ قرار بالخطوة التالية» مشيرا الى امكانية اشراك اطراف عربية اخرى في الحوار لحل الخلاف الفلسطيني.

وقال الصقر انه والوفد المرافق التقوا الرئيس الفلسطيني عباس في اطار مبادرة من البرلمان لحل الخلاف الفلسطيني الفلسطيني، مشيرا الى لقاء سابق تم مع مشعل في دمشق الاسبوع الماضي.

من جانبه اكد رئيس كتلة «فتح» في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الاحمد اهمية تصويب الاوضاع الفلسطينية الداخلية وعودة الامور الى «ما قبل الانقلاب» لبدء حوار فلسطيني داخلي واصفا ما حصل في غزة بالغريب على تاريخ الشعب الفلسطيني.

واكد الاحمد احترام السلطة الفلسطينية مبادرة البرلمان العربي معربا عن تقدير الجانب الفلسطيني لدوافع الوفد البرلماني العربي «التي تعد التزاما اخلاقيا تجاه الشعب الفلسطيني والمشكلة الراهنة». واشار الى التزام الجانب الفلسطيني بالتعاون مع اللجنة وبحث كيفية الخروج من الازمة.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)