مع الحديث عن تغيير وزاري شامل في سوريا تتعدد الاحتمالات والتخمينات والاراء لتختل المعادلة حيث ينقصها عنصرا اساسيا وهو الشارع السوري كيف يرى التغيير ايلاف تحاول موازنة المعادلة في رصد الشارع السوري.

قاسم (موظف): معظم المواطنين السوريين يريدون التغيير لكن بشكل متوازن ومنتقى على أساس الكفاءة والسجل النظيف والفكر ويجب ألا يظل وزير على كرسيه أكثر من المدة المحددة له إلا إذا أحدث شيئاً استثنائياً ومميزاً في البلد وهذا نادراً ما حدث في الماضي ودائماً في بلدنا الوزير يثبت فشله وعدم قدرته ويكسر ميزانية الوزارة ونرى أنه في التغيير الثاني ظل في مكانه أو وضعوه في مكان آخر أرفع، أنا مع إعطاء الفرصة للكفاءات العالية الموجودة عندنا نحن بحاجة إلى التغيير والتجدد وبحاجة إلى ناس تتحمل المسؤولية وتكون بحجمها وتملك نظرة بعيدة للمستقبل والضمير الحي لكن للأسف ما نراه من معظم الوزراء ليس إلا كلام فقط ووعود وتطمينات في حين أن الواقع متناقض تماماً ويسايرون المواطن حتى أن آخر شيء يفكرون فيه هو المواطن إلا في استغلاله.

ماهر (خريج تجارة واقتصاد): اعتقد أنه يجب تغيير معظم الطاقم الوزاري في سوريا إذا أنهم لا يثبتون أبداً فاعلية وجودهم في الوزارة وخصوصاً ما يخص أهم مشكلة في سوريا وهي البطالة فمعظم الوزارات معنية بتوفير فرص عمل ومكافحة البطالة وجذب استثمارات لكن لا نرى شيئاً إلا ازدياد، كل مرة نقول أن الوزير الفلاني قد تغير ونضع أملنا أن يتحسن وضعنا لكن لا جدوى كل شيء أصبح للأسوأ، ماء دائماً مقطوع، كهرباء تقنين، أسعار المواد الغذائية جنونية وكل شيء من أين سيرتاح المواطن ومن سيريحه وكل وزير يعتبر أن المنصب هو مكسب له ولعائلته حتى أبن ابن خاله الوزير تراه منتفعاً ويمرر مصالحه على (الكنية)، متى سيجلبون لنا وزراء تحمل همومنا وتنادي بحقوقنا وحتى الوزراء الشرفاء الذين يتمنون خدمة المواطن وهم نادرين لا يجلسوا على الكرسي طويلاً ويمنعهم الآخرون من إنجاز شيء، عدد العاطلين عن العمل يزداد ولا يخلوا الأمر من تأمين فرص لكن من يكون ورائهم شخص يدعمه أي هناك فرص عمل للمحسوبيات فقط أيضاً هناك هيئة مكافحة البطالة لا أعرف ما الداعي من وجودها إذا أنها ما زالت لا تعرف إستراتيجية معينة تسير عليها وزادت الرشاوي وزاد العاطلين عن العمل ودائماً يطل علينا (السيد عبد الله الدري) ويطمئننا ويطلق أرقام ونظريات بعيدة عن واقعنا على الأقل لا نلمسها وبصراحة الخلل غير معروف هل هو في الوزير أو الوزارة نفسها أو في غياب التنسيق بين الوزير وبين القائمين ولكن ما نعرفه أن المواطن دائماً هو الخاسر.

محسن (سائق): من الضروري أن يكون هناك تغيير في الوزارة لأنه وخصوصاً وزيري الكهرباء والماء ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل فالكهرباء والماء دائماً تنقطع رغم ما ندفعه من ضرائب ونريد وزراء فاعلين يحسنون من وضع المواطن السوري ويرفعون مستوى الخدمات.

مازن (صحفي): من المهم جداً أن يتم العمل على إصدار قانون إعلام جديد، لأن أهمية الإعلام أثبت فاعليتها القصوى الآن ونحن إعلامنا رغم إعطائه هامش صغير من الحرية إلا أنه لم يخرج ضمن إطار المدح لأي خطوة حكومية دون أن يركز على السلبيات ولو أننا نرى الكثير من السلبيات والتطرق إليها لكن دون أن تلاقي أي أذن صاغية أي تحول الإعلام إلى مجرد ناقد مهمش أو تعودوا تهميشه وإغلاق الأبواب في وجهه خوفاً من الإشارة إلى أي خلل من شأنه أن يفقد بعض الأشخاص كراسيهم لذلك نتمنى من أي وزير كان سواء الموجود الآن في السلطة أو أي شخص يمكن أن يأتي بعده أن يركز على هذه الناحية ويعطي الصحفيين (خريجي الصحافة) أولوية أكثر لأنهم درسوا المهن أكاديمياً وقضوا أربع سنوات من عمرهم في دراستها ليصبحوا في الشارع ويأخذ مكانهم في (التحرير) شخص لا يملك أي موهبة وقد عين على شهادة التاسع وتراه يعمل لك فيها محرراً في (.....) فهلا نظروا في وضع آلاف الخريجين، الكارثة أن أي وزير إعلام يعتبر أن قسم الإعلام في جامعة دمشق كونه تابع لوزارة التعليم العالي فأن خريجيه غير معني بهم ولا يهمه أمرهم وهذا كله يصب في خانة عدم وضع خطط تساهم في خفض معدل البطالة وتهميش الكفاءات أو ذوي الخبرة وإقصائهم ووضع ناس أقل خبرة.

داليا (مدرسة): اعتقد أنه ليس المهم التغيير بحد ذاته وليس المهم من سيستلم المهم أن يكون هناك تنسيق بين هذه الوزارات الذي لا نراه أبداً وأي شخص تتوفر فيه الشروط المناسبة من حيث الكفاءة والإدارة والتفاني من أجل المصلحة العامة مهما يكن سيحبه الشعب ويتمناه والمشكلة أن الشعب فقد ثقته بكل من يأتي إلى الوزارات وكل مرة يأتي فيها وزير جديد نتوسم فيه خير لكن نصدم فيما بعد، أتمنى أن تضم الحكومة الجديدة وزارة معنية بمكافحة الفساد واسترداد المال العام وأن تكون جدية في مهامها وتمنع هدر وسرقة المال العام لا أن تكون كهيئة الرقابة والتفتيش.

أبو سامر (صاحب مكتبة): لا داعي من هذا التغيير الوزاري لأن الوجوه تتبدل فقط لكن الأداء ظل نفسه وأن جاء بالصدفة شخص يريد فعل شيء يتكتلون حوله ويعرقلون خطواته لذلك لا فرق عندنا بمن سيعين وحتى ومن سيكون هؤلاء الوزراء سوى مدراء أو محافظين أو مسؤولين كانوا على رؤوس مؤسسات لم يتركوا فيها لا الأخضر ولا اليابس ودفعوا ليصلوا إلى مناصب أعلى (كان الله في عون رئيسنا) إذا لا يوجد حوله إلا قلة قليلة من الأشخاص المخلصين الذين يحاولون جاهدين النهوض بسورية لكن يأتي هؤلاء من ويدمرون كل شيء من ورائهم واعتقد أن أجل شخصية وزارية كان هو (السيد فاروق الشرع) نائب رئيس الجمهورية وهو مثل في التفاني والإخلاص والنهج السليم ونتمنى لو يتعلم بعض الوزراء الدروس منه، والقضاء على الفاسدين لن يتم إلا بإقالة هؤلاء الشلة من المدراء عديمي الضمير الذي يسرقون لقمة المواطن ويتخمون بها بطونهم المليئة (والله يمهل ولا يهمل) إذ ترى كل واحد منهم (اللهم لا شماتة) يصاب في ولده أو في صحته ولا يستطيع أن يفعل شيء بأمواله (أموال الشعب).

مصادر
ايلاف