توقعت مصادر ديبلوماسية في دمشق أن يفتح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى كافة الملفات المتلعقة بالأزمة اللبنانية، بما فيها ملف العلاقة بين الحكومة اللبنانية وسورية.

وتحدثت المصادر في دمشق عن فرصة حقيقية لفتح مساحة سياسية جديدة في الوضع اللبنانية عبر البوابة السورية، وذلك من خلال إعادة الحديث عن مسألة الحدود اللبنانية - السورية، والمنظمات الفلسطينية في لبنان. واعتبرت المصادر أن هناك قناعة اليوم للتنسيق مع دمشق عبر "البوابة العربية" وليس من خلال الموفديين الدوليين فقط.

وكانت صحيفة الحياة نقلت عن مدير مكتب الأمين العام هشام يوسف إن موسى سيلتقي ظهر اليوم الرئيس الأسد، لاستكمال مهمته بين جدة ودمشق. وأوضح أن موسى سيناقش في مهمته ثلاث قضايا رئيسة من أجل الخروج من التأزم السياسي، هي: «موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتهيئة الأجواء لإقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها طبقاً لإجراءات الدستور اللبناني، ووسائل تحقيق الأمن والاستقرار». وأضاف يوسف: «وهناك مسألتان مهمتان يجرى الحديث حولهما، تتعلقان بوقف الاعتصام (في وسط بيروت) ووقف الحملات الإعلامية» المتبادلة بين المعارضة ومؤيديها من جهة، وقوى 14 آذار من جهة أخرى. واشار يوسف الى احتمال زيارة الأمين العام لبيروت «في حال استدعى الأمر». لكنه قلل من هذا الاحتمال. وعن زيارة موسى لطهران قال: «بالنسبة إلى إيران، كان هناك اتصال هاتفي قبل يومين مع وزير الخارجية (منوشهر متقي) لكن لم يتحدد خلاله موعد للزيارة».

ومن المقرر ان يلتقي موسى اليوم الرئيس الأسد ونائبه فاروق الشرع والمعلم، بعد المحادثات التي اجراها في الرياض باعتبار ان سورية ستترأس القمة العربية بعد السعودية.

وقالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ «الحياة» امس انها تتوقع ان تتناول المحادثات ثلاث نقاط: ممارسة دمشق النفوذ على أصدقائها في لبنان لإطلاق الحوار اللبناني، والبحث في ضبط الحدود السورية - اللبنانية، ووضع المنظمات الفلسطينية في لبنان.